لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المعزى في مناقب الشيخ أبي يعزى - أحمد التادلي الصومعي pdf

 تحميل وتصفح كتاب المعزى في مناقب الشيخ أبي يعزى  للمؤلف أحمد التادلي الصومعي - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المعزى في مناقب الشيخ أبي يعزى.


تأليف : أحمد التادلي الصومعي.


تحقيق : علي الجاوي.


الناشر : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.


طبع بمطبعة المعارف الجديدة – الرباط.


نشر في سنة : 1996 م.


عدد صفحات الكتاب : 512.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"في ما له رالله عنه من

الكرامات وما روي عنه من

خوارق العادات في الحياة وبعد الممات


وقد روي عن أبي العباس زروق رضي الله عنه أن أبا يعزى كراماته بعد مماته كمثل حياته وقال أبو العباس بن عاشر رضي الله عنه الكرامات لا تنقطع بموت الولي وهذا أبو العباس السبتي كراماته بعد مماته أشهر من حياته قال أبو العباس زروق لما تكلم على الزيارة لا سيما من ظهرت كراماته بعد مماته أكثر من حياته كالشيخ أبى العباس السبتي ومن ظهرت بركاته في حياته ومماته سواء و [26/أ] كالشيخ أبي يعزى. واعلم ان هذا الامام ممن بلغت کراماته حد التواتر. قال الشيخ أبو العباس العزفى في تعريفه بهذا الإمام رضي الله عنه سمعت الفقيه الفاضل استاذ الأستاذين وآخر المتكلمين أبا عبد الله محمد بن عبد الله الفندلاوي عرف بابن الكتاني يقول وقد جرى ذكر سيدي أبي يعزى وذكر ولايته وانتشار كراماته قال وما نعلم وليا من أولياء الله تعالى وسيدي ثبتت كراماته بالتواتر إلا هذا الشيخ المبارك سيدي أبي يعزى. قلت عبد القادر الجيلاني كما نبه عليه الإمام ابن حَجَر وابن عبد السلام عزالدين المصري وسيدي أبي العباس السبتي كما نبه عليه سيدي أبي العباس زروق وكما نبه عليه سيدي محمد بن يوسف السنوسي في موضع غير هذا. قال أبو علي الصواف سمعت الشيخ أبا مدين يقول رأيت اخبار الصالحين من زمان اويس القرني إلى زماننا هذا فما رأيت أعجب من أخبار أبي يعزى وقال نظرت في كتب التصوف فما رأيت مثل الإحياء للغزالي قال وسمعت أبا العباس أحمد بن ابراهيم الأزدي يقول سمعت أبا عبد الله بن الكتاني يقول نقلت كرامات أبي يعزى نقل تواتر. وذكره الشيخ أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري قـال رأيت الشيخ الزاهد الرفيع آية وقته أبا يعزى آل النور وكان أعجوبة في الزمان وعدة للأمان بلغ من مقامات اليقين مبلغا لا يبلغه إلا الأفراد من العارفين، وبهذا اللفظ قدمناه في الباب الأول من التعريف باسمه ومجاهدته ثم قال واشتهر عنه من الكرامات ما وقع موقع العيان وشهر شهرته ولولا خيفة انكار البطالين المنكرين من المريدين لأوردنا بعض ما شهدنا منه من الكرامات ما يعرفه المحققون ويرتاح لسماعه المتقون. قال أبو يعقوب ابن الزيات سمعت أبا العباس أحمد بن ابراهيم [و 26/ب] الأزدى يقول سمعت أبا الصبر أيوب بن عبد الله يقول سمعت أبا يعزى يقول ما لهؤلاء المنكرين لكرامات الأولياء ؟ والله لو كنت قريبا من البحر لأريتهم المشي على الماء عيانا !.


واعلم أعزك الله ان هذا الإمام ممن اتفقت العلماء على كراماته وولايته وقد شاهدنا له من ذلك كثيرا رضي الله عنه. فمن بعض ذلك أني كنت قبل الوباء الذي كان عام أربع وستين وكنت أعلم الصبيان وأقرأ جماعة من الطلبة، ما يقرب في جملتهم من الثمانين إلى المائة بين الصبيان والطلبة الغرباء الواردين واهل المنزل قالت نفسي ان الوصول إلى مقامات الصديقين والعارفين انما هو بالخروج من هذا الأمر وانك تعزم إلى السواحل فعزمت على أني اخرج وأجد وعزمت على طلاق الزوجة فبعثت اليها مع عدلين صديقين كانا على محبتي ومودتي فقالت لهما وما ذنبي حتى يطلقني ؟ فقالا لها انما أراد أن يذهب لينقطع الطاعة ربه ولعبادته. فقالت لهما ان كان هذا قصده فأنا طلقته لوجه الله وصبرت عليه يعمل بنفسه ماشاء وأنا اجلس اشتغل بما يعنيني حتى يقضى الله في أمري وأمره ما شاء، فلما كان اليوم الذي عزمت على الخروج أصابني كسل في بدني واخذني نوم فطرحت نفسي. فلما جاز علي بعض النوم ولم أستغرق واذا بأسودين، أعظم ما يكون وأنا كأني في موضع مرتفع كأنه منار وأنا في وسطه مع رجلين واذا بهما، أعني الأسودين رفعا أحد الرجلين أخذ أحدهما من عند رأسه والآخر من عند رجليه فرموا به من تلك الكوة التي نحن عندها وهي كالباب وأخذا أيضا الآخر ففعلا به مثل الأول ثم انه قال أحدهما للآخر وهذا الذي لم يهد روحه في هذا الموضع الذي أقيم فيه تعالوا حتى نرموه فأخذ احدهما من عند رأسي والآخر من عند رجلي وأنا بينهما كالجنازة المطروحة لا أستطيع دفعهما وأنا ساكت واذا برجل ضخم كبير الكرش كث اللحية [و27/أ] كامل القد على قدرهما في القامة وقف وجعلني بين رجليه وقال لهما أَهْدَوا أَهْدَوا هذا نحن جعلناه هنا أو قال نحن أقمناه فسكتا عنه وانصرفا عني وتركاني في موضعي. فتكلم الذي أنقذني منهما وقال لي أتدري من هذين ؟ قلت له لا قال لي ذلك الشيخ أبو يعزى الايلاني والآخر الشيخ عبد الله بن مسعود الكوش ثم قال لي وأنا عرفتني ؟ قلت لا قال أنا عبد الله الغزواني ثم قال وهذا الموضع الذي أرادا أن يرموك منه تدريه؟ قلت لا قال لي هذا التعليم للطلبة وتاديب الصبيان. أي شيء اعجلك للخروج ؟ اجلس في مكانك حتى يكون خروجك بالإذن من الله وذلك إذا أتى وقتك. فقمت وقد غسل الله ذلك السفر وذهبت تلك الخواطر فعلمت حينئذ ان الشيخ أبا يعزى من أهل التصريف وان مادته بعد مماته كحياته فكنت أزوره في ذلك الزمان كل سنة فوجدت له بركة. ومما شهر من كراماته في زمانه المكاشفة. يحكى عنه أنه ما أتاه أحد إلا قال له انت كذا أو قصدك كذا أو جئت لكذا. قال أبو الصبر أيوب الفهري، وكان من الائمة الثقات شاهدت الشيخ أو قال حضرت عنده إلى أن اتاه أو قال جاءه رجل فسلم عليه فقال له الشيخ أبو يعزى لم تخون أخاك وتأتي زوجته وهو غائب ؟ فقال له الرجل أتوب إلى الله تعالى من ذلك. قال أبو العباس العزفي على ما حكى أبو الصبر وما زال أبو يعزى يكاشف الواردين ويقول سرقت ياهذا وعصيت ياهذا بكذا واذا بكتاب الشيخ أبي شعيب ورد عليه من أزمور يقول له استر عباد الله لا تفضحهم. فقال والله لولا أني مامور بهذا ما فضحت أحدا ولسترتهم وانما قيل لي قل فقلت. ومما شهر من مكاشفاته ما ذكره ابن الورنيدي في شرحه على النفحات القدسية وصاحب النجم الثاقب والعزفى أن السلطان [و 27/ب] عبد المومن بن علي، بعد ان صرفه عام واحد وأربعين تواترت اليه عنه كثرة الجموع وقيل له هذه الجموع يخشى على الدولة منها. فيحكي عنه أنه خرج بمحلته يرحل وينزل حتى عمل بينه وبينه نصف مرحلة فبعث اليه ليأتيه فأتاه راكبا على حماره فلما لحقه كلمه بأشياء تعجب منها ثم قال للترجمان نريد من المكاشفة ما يكون حاضرا حتى نشاهده بالعيان قال ان حماري يأكله الأسد الليلة. فقال عبد المومن: ايتوا بحماره، اجعلوه في مرابط خيلنا وبات الحرس يحرسون إلى أن طلع الفجر فتفرقوا واذا بالأسد قد افترس الحمار وبقى هناك رابضا. فلما طلع النهار عرف بذلك الخليفة فأمر أن يعرف الشيخ به فعرف فقال أريد أن أقف عليه فسار حتى وقف عليه والسبع رابض فتقدم اليه فضربه بعصاه ضربة فخر ميتا فنقل ذلك للخليفة فقال لجلسائه اعتبروا بهذه القصة وان كانت عجبا فانه ما ضربها لكم إلا مثلا وجعلها لكم تاديبا كأنه يقول لكم أنا رب الدابة فقتلها الأسد فسلطت عليه فقتلته وأنا عبد ربي الله فان قتلتموني غضب لي سيدي ففعل ذلك بكم واشد منه لمن قتلني. قال أبو العباس العزفي " وهذا منه اعتبار عجيب وخاطر من الفراسة مصيب وقال الإمام الغبريني في عنوان الدراية قال الشيخ أبو مدين ما رأيت أعجب من أخبار أبي يعزى وينبغي أن تكتب بالذهب. قال أبو العباس العزفى قال أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري السبتي اذ كان من تلامذته كنت أصلي بأبي يعزى التراويح في رمضان فاذا كان آخر الليل خرج أصحابنا ينظرون الفجر المرة بعد المرة والشيخ جالس في ركن المسجد واضع رأسه في طوقه وهو يقول لهم [و28/أ] باللسان الزناتي وأريفُوا، وأريفُوا، فإذا طلع الفجر رفع رأسه من طوقه ويقول يقوا، يقوا، ومعناه بالعربية ما زال ما أصبح الصبح، فإذا طلع الفجر يقول أصبح، أصبح. قال فيخرج أصحابنا فيجدون الفجر لا شك فيه ولا ريب. يحكى عن بعضهم انه ظن أن هناك شقـا أو كوة ينظر منها فنظروا فلم يجدوا هنالك شقا فسئل عن ذلك فقال لهم ان مولاي عادتي معه يعلمني بالفجر اذا طلع منذ زمان أو كلاما هذا معناه. قال أبو العباس العزفي وشهد هذا منه بعض الفضلاء، فقال ان سيدي أبي يعزى صديق ولا ينكر هذا من الصديقين ألم تسمعوا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر هبت ريح من تحت العرش، أو قال من ساق العرش أطيب رائحة من المسك فلا يجد ريحها إلا نبي أو صديق. قلت: والشيء بالشيء يذكر حدثني ثقة من أصحاب سيدي أبي عثمان رحمه الله تعالى قال غاب مؤذن مسجده فجعلني مؤذنا فكنت أؤذن وادخل المسجد وأشتغل بالقراءة فإذا طلع الفجر اشم رائحة عجيبة لا توجد فاسمع هاتفا الفجر طلع، فأخرج في الحين فأجد الفجر قد طلع. وما زلت على ذلك حتى جاء المؤذن وما ذلك على الله بعزيز. وحكى العزفي وصاحب النجم وابن الزيات ان أبا الحسن ابن الصائغ قال خرجنا لزيارة الشيخ أبي يعزى فلما كان الغروب خرجنا لنتوضأ وبعدنا من القرية وإذا بالأسد حال بيننا وبين القرية فقيل ذلك لأبي يعزى فخرج بعصاه واشتغل يضرب في الأسد حتى ابعده فلما لحقناه اشتغل يأكل عيون الدفلى. فقال للترجمان إذ كان لا يحسن العربية إلا القليل منها ما تقولون أنتم معشر الفقهاء فيمن يأكل عيون الدفلى ؟ قلت قل له الذي ياكل عيون الدفلى يطرد الأسد عن أصحابه فقالها له فرأيته [و 28/ب] يبتسم. وقال أبو العباس العزفى أما أكل الشيخ أبي يعزى لعيون الدفلى فهو مما شاهده الجم الغفير منه والعدد الكثير. قال أبو الحسن ابن الصائغ وقد ناولني عيون الدفلى وقال لي كلها، فأكلتها فوجدتها في غاية ما يكون من الحلاوة فهي من أكبر كرامات الشيخ رضي الله عنه في خرق العوائد وانقلاب الأعيان الشاهدة بعظيم البرهان على ولاية هذا الإمام رضي الله عنه."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب