لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحقیب تاريخ المغرب: الإشكالية والدلالات pdf تأليف د. عبد المحسن شداد

 تحميل وتصفح مقالة "تحقیب تاريخ المغرب: الإشكالية والدلالات" تأليف د. عبد المحسن شداد - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF









معلومات عن المقالة :


العنوان : تحقیب تاريخ المغرب: الإشكالية والدلالات.


المؤلف : د. عبد المحسن شداد.


المصدر : مجلة المغرب والأندلس.


الناشر : جامعة عبد المالك السعدي - كلية الآداب والعلوم

الإنسانية - شعبة التاريخ والحضارة.


المجلد/العدد : 42.


تاريخ النشر : 2010.


صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 






مقتطف من المقالة :


"التحقيب التاريخي هو تقسيم الأحداث التي مرت منها المجتمعات الإنسانية في مكان ما من العالم إلى مراحل زمنية محددة ذات فواصل بارزة (بداية ونهاية). ولعل الغرض الذي تهدف إليه هذه العملية هو وضع حلقات دقيقة وواضحة المعالم في إطار خط متكامل ومتشابك الأطراف وتتم اعتمادا على معايير معينة ووفق تصور محدد للتاريخ، ولهذا فهي تختلف باختلاف المناهج والمدارس التاريخية. وتكمن أهمية التحقيب التاريخي ليس فقط في الجانب المنهجي بحيث يتسنى تنظيم وقائع الماضي وفق تقسيمات زمنية محددة ولكن أيضا باعتباره عاملا أساسيا يساهم في خلق وعي تاريخي جماعي يعبر عن الانتماء لشعب أو أمة واحدة لها قواسم مشتركة عديدة الوطن، اللغة الدين العرق، ...)، ومن ثم الدعوة إلى تحقيق مستقبل أفضل. فدراسة التاريخ لا تقتصر فائدتها فقط في التعرف على أحوال الإنسان خلال الأزمنة الغابرة وتفسيرها وإنما تقدم حصيلة نهائية كفيلة بمساعدة أو عرقلة تقدم وازدهار مجتمع ما. وإذا كان العديد من المؤرخين القدامى قد سلكوا في تصورهم للتاريخ شكلا شموليا لا يطلعنا في العديد من الأحيان على خصائص كل شعوب العالم، فعلينا على غرار ما تقوم به الدول الراقية أن نأخذ من علم التاريخ وسيلة لتنمية قدراتنا، وهو ما يفرض علينا الاهتمام أساسا بتاريخنا المحلي والتعرف عليه بشكل دقيق وإبراز صفحاته قبل ربطه بإطاره الإقليمي والدولي.


سنحاول من خلال هذه الورقة وضع اللبنات الأولى لعمل قد يمتد لسنوات طويلة ويحتاج لمؤلفات عديدة، محوره الأساسي إعادة وضع تقسيم زمني مفصل لتاريخ المغرب، ومن بين فصوله الفرعية أسس التحقيب (سياسية، حضارية، اقتصادية، ...)، إمكانية رسم حدود جزئية داخل العصر الواحد، البحث عن الدلالات التي أفرزتها التحقيبات السابقة وإبراز انعكاساتها على الوضع الحالي لمجتمعنا، تعامل الآخر مع تاريخ بلادنا ... هذه المساهمة البسيطة لا تدعي الإلمام بجميع جوانب الموضوع ولا بكل الدراسات التي تناولته وإنما تأمل فتح نقاش أو مواصلته في إطار علمي جاد يذكر المؤرخ أو الباحث في علم التاريخ بالدور المنوط به والمخاطر التي تعترضه.


على العموم، يمكن التمييز بين تحقيب عام يوافق أهم الأحداث التاريخية الأوربية ويفرض على تاريخ العالم وتحقيب جزئي يراعي خصوصيات الشعور الذاتي لكل أمة أو شعب من بين أهم التحقيبات المعتمدة كتصور عام:


التحقيب الثلاثي الذي جاء به سیلاریوس خلال القرن 17م وينبني على تقسيم التاريخ الأوربي إلى ثلاثة عصور :


1- العصر القديم وينتهي سنة 476 م أي عند سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية.


2- العصر الوسيط ويمتاز بتسلط النظام الإقطاعي ورجال الكنيسة.


3 - العصر الحديث ويبتدئ منذ سقوط القسطنطينية يد العثمانيين سنة 1453. هذا التقسيم الثلاثي نابع من التجربة الأوربية وهو يوافق تطورها التاريخي، وتبقى محاولة تطبيقه على تاريخ الشعوب الأخرى إسقاطا تنجم عنه مغالطات وتناقضات يصعب التعامل معها. فعلى سبيل المثال العصر الوسيط في أوربا وهو عادة ما ينعت بعصر الظلام والانحطاط يقابله بمنطقة المشرق العربي مرحلة حضارية مشرقة، أما عصر النهضة والأنوار في أوربا فيقابله شمال إفريقيا عصر تراجع وخضوع للدول الاستعمارية الكبرى. وإذا كان هذا التقسيم هو الأكثر شيوعا وتداولا في شتى بقاع العالم، فذاك فقط دليل آخر على نفوذ ثقافة العالم الغربي

وتفوق علومه في عصرنا الحالي.


- لتجاوز هذا التقسيم تبنت المدرسة الماركسية اعتمادا على المادية التاريخية التقسيم الخماسي :


1 - المشاعة البدائية وتمثله عصور ما قبل التاريخ.

2- النظام العبودي ويوافق العصر القديم.

3- النظام الإقطاعي خلال العصر الوسيط.

4- النظام الرأسمالي السائد خلال العصر الحديث والمعاصر،

5- النظام الاشتراكي كأفق مرحلي لتحقيق المثالية الشيوعية. يبدو أن هذا التقسيم قد تأكد مؤخرا بعد سقوط سور برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي - عدم مصداقيته، إذ أنه لم يكن يعبر سوى عن صراع بين نمطين فكريين أكثر من كونه رصد لمراحل تاريخ البشرية.


- من جانب آخر، وطبقا لمنظور عربي إسلامي، يمكن التمييز بين العصور التالية:


1 - عصر الجاهلية،


2- عصر النبوة والخلافة الراشدة،


3 - عصر الخلافات الإسلامية (الأمويون، العباسيون، العثمانيون)،


4 - عصر القوميات العربية.


هذا التقسيم المبني على مرجعية دينية وعرقية يشير إلى مراحل القوة والضعف التي مر منها العالم العربي، خاصة الجانب الشرقي منه يعتني أكثر بالسلاطين والحكام يشيد بالإنجازات والانتصارات، ويعمل على توحيد العرب اعتمادا على الركائز المشتركة لمجتمعاتهم. من عيوبه عدم الاهتمام الكافي بتاريخ الأقليات المنتشرة في ربوع الوطن العربي وكذلك بالشرائح الاجتماعية المتوسطة والفقيرة."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب