لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف PDF تأليف عبد الحق بن إسماعيل البادسي

 كتاب المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف - تأليف عبد الحق بن إسماعيل البادسي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف.


تأليف : عبد الحق بن إسماعيل البادسي ( ولد في حدود 650 هـ وكان حيا سنة 722 هـ ).


تحقيق : سعيد أعراب.


الطبعة : الثانية بالمطبعة الملكية - الرباط - سنة 1414هـ - 1993 م.


عدد الصفحات : 176.


الحجم : 3 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 



مقتطف من الكتاب :


"الفصل الرابع في اثبات كرامات الأولياء


قد اجمع اهل السنة على جواز خرق العادة للأولياء على وجــــــه الكرامات، ومنع ذلك المعتزلة اطباقا منهم على انكارها، وكان الأستاذ ابو اسحاق يميل الى قريب من مذهبهم، وكان ذلك عنده من قبيل اجابة الدعاء، ويحكي عن أبي محمد بن ابي زيد انه كان ينكرها، وأنه رجع الى اثباتها بعدما تصورت له قصة مع المؤدب محرز التونسي والله اعلم والذي ذهب اليه القاضي وغيره من اصحابه المحققين، ان ما جاز أن يكون مقدورا الله تعالى جاز وقوعه كرامة للأولياء وان كل كرامة تظهر على يدي ولي، فهي محسوبة في معجزة ذلك النبي اذ يسبب اتباعه له، واقتدائه بشريعته، ظهرت له الكرامة؛ والفرق بين النبوءة والسحر ان صاحب النبوءة يدعو الناس الى رشد وهدي، مبلغا لهم أمر الله ومبينا لهم حدوده والساحر داع البي ضلال وكفر والفرق بين السحر والكرامة ان الساحر يدعو الى نفسه غير مقتد بشريعة والولي مقتد بشريعة ومتبع لرسول قد وضحت دلائل صدقه قال طائفة من المتكلمين النبي يعتمد في المعجزة اثبات دعواه بأنه نبي والولي لا يعتمد ذلك، والمعنى الموجود من ذلك هو المسمى عند اصحابنا بالتحدي. وقد قال جماعة ان ما وقع كرامة لولي، فليس يكون مقارنا لدعوى يدعيها وكذلك قالوا ان ما وقع معجزة لنبي لا يجوز ان يقع كرامة لولي، لما في ذلك من الالتباس الموجب لتشبه الأولياء بالأنبياء، وسنورد من كلام ائمة الحق ما يزيد تفسير هذه الجملة، قال ابو المعالي قد قال قوم ان الكرامة تفارق المعجزة بانها تقع بغير اختيار الولي وذلك غير صحيح وقال آخرون يجوز وقوع الكرامة على حكم الاختيار، ولا تقع على قضية الدعوى ومعنى كلامهم ان الولي يتمنى شيئاً مختاراً له فيقع على حسب اختياره، فذلك هو الكرامة، ومعنى قضية الدعوى، أنه يدعي مثلا انه ولي الله، ويقول دليلي على صحة ذلك خروج الماء من هذه الصخرة قال وقد راوا ذلك فرقا بين الكرامة والمعجزة قال وهذه الطريقة غير مرضية، ولا يمتنع عندنا ظهور خوارق العادة مع الدعوى المفروضة قال : وصار بعض اصحابنا الى ان ما وقع معجزة لنبي، لا يجوز تقدير وقوعه كرامة لولي، مثل انفلاق البحر.


وانقلاب العصا حية، واحياء الموتى وغير ذلك من المعجزات وآيات الأنبياء قال وهذه الطريقة غير سديدة ايضاً، والمرضي - عندنا - تجويز جعله خوارق العادة في معارض الكرامات، ولا خلاف ان الشيء الواحد من خوارق العوائد، يجوز ان يكون معجزة لنبي بعد نبي، ثم لا يكون ظهوره مكذبا لمن تحدى به الانبياء اولا.


فان قيل ما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ قلنا لا يفترقان في جواز الفعل الا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوءة ووقوع الكرامة دون دعوى النبوءة، ودليلنا في اثبات الكرامة ما لا سبيل الى رده في مواقع السماع، فان اصحاب الكهف وما جرى لهم من الآيات لا سبيل لهم الى جحده وما كانوا انبياء اجماعا، وكذلك ما اختصت به مريم من الآيات، وكذلك ام موسى عليه السلام، وما جرى من الآيات في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، مما لا ينكره الاسلام وذلك قبل النبوءة، والمعجزة لا تسبق دعوى النبوءة فما بقي الا أن ذلك كرامة؛ ولم يكن في زمان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي تستند اليه آياته فقد وضحت الكرامات جوازا ووقوعا عقلا وسمعا.


قال القشيري والممتنع وقوعه كرامة مولد انسان من غير ذكر وانثى و انقلاب الانسان حمارا، والحمار انسانا وما أشبه ذلك. 


قلت انما صار المنكر للكرامات منكراً لها من طريق مراعاة الأسباب، فيستحيل عنده الطيران في الهواء من غير حامل والمشي على الماء من غير حائل وغير ذلك من الكرامات وقد يقيض الله للولي من لطفه، ويسبب له ما اراد من الأسباب الحاملة له، وقد تكون الكرامة ايضا باجابة الدعاء، وقد تكون الكرامة بالرؤيا الصالحة من الرجل الصالح، فانه قد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني ابي اسماعيل بن احمد بن محمد بن الخضر الخزرجي رحمه الله، قال حدثني شيخي يوسف بن علي بن محمد بن عبد الرزاق الأشعري في غرة شوال سنة خمس واربعين وستمئة، قال حدثنا الفقيه الحافظ القاضي ابو محمد بن حوط الله  الانصاري عن الفقيه المحدث الحافظ ابي عبد الله ابن زرقون عن موسى ابن ابي تليد عن الامام الحافظ يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري، عن احمد بن القاسم التاهرتي، عن محمد بن عبد الله ابن ابي دليم، وعن وهب ابن مسرة، جميعا عن محمد ابن وضاح، عن يحيى عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لم يبق بعدي من النبوة الا المبشرات، قالوا وما المبشرات يارسول الله ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح او ترى له، جزء من ستة واربعين جزءاً من النبوءة."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب