لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي - جزأين pdf تأليف العلامة محمد بن أحمد الكنسوسي




معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي.


عدد الأجزاء : 2.


تأليف : أبو عبد الله محمد بن أحمد الكنسوسي الشهير بأكنسوس.


تحقيق : أحمد بن يوسف الكنسوسي.


الطبعة الأولى : د.ت.


الناشر : المحقق نفسه.


الطبع : المطبعة و الوراقة الوطنية - مراكش.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"اللواء السابع من الجناح الأيسر من الجيش العرمرم في دولة السعديين


وهو لواء أحمر الأوائل والأعالي حميدها، أدكن الأواخر والأسافل نکيدها، ولما ضعفت دولة بني مرين وتلاشت أسبابهم وفشلت رياحهم كلب العدو الكافر على السواحل من بلاد المغرب وأريافها، وكان ذلك سبب قيام الدولة السعدية بأقصى المغرب في بلاد السوس، وسبب ذلك ما رواه الشيخ أبو زيد سيدي عبد الرحمان بن الشيخ سيدي عبد القادر الفاسي عن الشيخ أبي العباس سيدي أحمد بن علي السوسي الهشتوكي البوسعيدي أن ابتداء دولة الشرفاء بسوس (سببها أن بعض السادات الصلحاء وهو سيدي بركات بن محمد بن أبي بكر التدسي توسط في فداء بعض الاسارى فاراد ان يكون الاتفاق مع النصاري على أن لا يقبضوا أسيرا، فكلمهم في ذلك فقالوا له : حتى يكون لكم أمير. فان ملككم قد اضمحل ثم ان قوما ذهبوا يكتالون من قبيلة هذا الشيخ وهي كسيمة فنهيتهم كسيمة واخذوا جميع متاعهم، فذهبوا الى الشيخ المذكور وكان مسموعا مطاعا فوقف معهم حتى أخذوا جميع ما نهب منهم فلما رجعوا الى قومهم قالوا أن هذا الشيخ هو الذي يليق أن تبايعه فذهبوا اليه وطلبوا منه ان يرأس عليهم، فامتنع واحتاط لدينه ودلهم على رجل شریف كان مؤذنا بدرعة، فقال لهم ان كنتم عزمتم على هذا فاذهبوا اليه فانه يذكر ان ولديه يملكان المغرب فقصدوه واتوا به الى بلدهم وفرضوا لهم مئونة كفايته وأولاده فجعل الناس يجتمعون اليه شيئا فشيئا لجهاد الكفار حتى كان من أمره ما كان وكان هذا الخبر في حدود التسعة عشر وتسعمائة وقد كان الشيخ أبو الحسن علي بن هارون فيما حكى عنه يأخذ ابتداء دولة شرفاء درعة من قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور الآية، ولعله وقف على ما أسلفناه في لواء العثامنة، واتفق قرب تاريخ السعدية من ذلك التاريخ الذي بيناه وبينا كيفية أخذه من الآية والله أعلم.


ولما توفي محمد القائم عام 923 وبويع ولده أحمد الاعرج بعهده، ثم قام عليه أخوه محمد فتحا الشيخ فقبض عليه مع جميع أولاده وسجنهم بمراكش عام 946 ثم قام بالامر محمد الشيخ المذكور المدعو المهدي حتى قتله الاتراك عام 964 ثم قام ولده الغالب عبد الله ومات عام 981 ثم عهد لولده محمد الشيخ المعروف بالمسلوخ وقتل مع النصارى في غزوة المخازن عام 986 وكان تغلب عليه أخوه عبد الملك الغازي عام 983 ثم بويع احمد الذهبي المنصور ومات عام 1012 ثم بويع ولده زيدان بفاس وبايع أهل مراكش أخاه أبا فارس فقتل أبو فارس عام 1018 ثم توفي زيدان عام 1037 ثم بويع ولده أحمد بن زيدان ولم يتم له أمر ثم قام أخوه عبد الملك بن زیدان فقتله الاعلاج عام 1040 ثم قام أخوه الوليد بن زيدان فقتل عام. 1045 ثم قام أخوه محمد الشيخ بن زيدان وتوفي عام 1064 ثم بويع ولده احمد أبو  العباس بن الشيخ بن زيدان فقتله أخواله الشبانات ويموت أحمد أبي العباس هذا، انقرضت دولتهم، فمدة دولتهم مائة وخمسون سنة.


وأما محمد بن الشيخ بن المنصور، وكذلك ولده عبد الله، وكذلك عبد الملك بن الشيخ بن المنصور، وكذلك محمد بن الشيخ المعروف بزغودة فهؤلاء كلهم ثوار لا بيعة لهم. وكذلك كل من نازع زيدان الذي صحت بيعته کاحمد بن عبد الله أبي محلى ويحيى بن عبد الله بن الشيخ أبي عثمان سيدي سعيد بن عبد المنعم وعلي بن محمد حفيد الشيخ الكامل سيدي أحمد بن موسى السملالي وهو المعروف بأبي حسون، وأما سيدي محمد بن احمد العياشي المجاهد فإن رضي العلماء بفعله، وثنا مهم عليه، ووصفهم له بأنه مجاهد كالشيخ عبد الواحد بن عاشر وغيره الظاهر من ذلك انه لا يحسب من الثوار النازعين لليد من طاعة من ثبتت إمامته بدليل ما ذكره الشيخ العلامة سيدي الصغير الافراني في كتابه «صفوة من انتشر من صلحاء القرن الحادي عشر» قال في ترجمة هذا السيد العياشي ما نصه : كان رحمه الله لما طلب منه السلطان يعني زيدان القيام بالذب عن الاسلام امتنع من ذلك الا أن يجتمع على ذلك أشياخ القبائل وأعيان الناس وأهل الحل والعقد ويكتبوا ذلك وأنهم قدموه على أنفسهم والتزموا طاعته، وكل قبيلة خالفته و حادت عن طاعته كانوا معه يدا واحدة على مقاتلتها حتى ترجع الى الحق، فوافقوه على ذلك ووافقه علماء الوقت وقضاته من بلاد تامسنا الى تازا وكان الحامل له على ذلك أن بعض طلبة الوقت قال إنه لا يحل الجهاد الا مع الامير ففعل ذلك خروجا من تلك الدعوة الواهية والا فقد كتب له علماء الوقت كسيدي عبد الواحد بن عاشر وسيدي العربي الفاسي وسيدي إبراهيم الجيلالي وغيرهم أن مقاتلة العدو الكافر لا تتوقف على وجود السلطان، وجماعة المسلمين تقوم مقامه، ولم يزل رحمه الله مشمرا على ساق الجد في سد الثغور وحماية البيضة الى أن غدره قوم من الخلط بموضع سمي عين القصب فـاحـتزوا رأسه في تاسع وعشرين من المحرم سنة إحدى وخمسين وألف وقد رمزوا التاريخ وفاته بقولهم مات زرب الاسلام باسقاط ألف الوصل، وفي الرحلة العياشية قال : أخبرني الشيخ محمد الفزاري بمكة قال : كان بالمدينة المشرفة رجل مغربي من أهل القصر، قال فجاءني ذات يوم وقال لي : إني رأيت في النوم أجنة كثيرة وقصورا لا يوصف حسنها، ورأيت رجلاً جالسا مقطوع اليد تسيل دما، فقلت له : من أنت ؟ فقال أنا زرب الاسلام قطعت يدي بسلا، فلما أخبرني قلت له : الذي يظهر من رؤياك أن الرجل الصالح المجاهد العياشي الذي كان بسلا قد قتل قال فقدم الحاج آخر السنة وأخبرونا بموته انتهى المراد منه قلت : وقول من قال من العلماء المذكورين إن قتال العدو الكافر لا يحتاج الى وجود السلطان معناه والله أعلم اذا لم يكن السلطان موجودا بدليل قولهم، وجماعة المسلمين تقوم مقامه، وأما مسألتنا هذه فان السلطان موجود كما هو ظاهر فليتأمل ولينظر أيضا في الدلاء فانهم علماء ربما كان اعتمادهم على تأويل، وإن كان بعيدا عن مذاهب الجمهور، وعلى ما ذهبوا اليه من الحجة تكون حجة مولانا محمد بن الشريف وإن كان ذكر هؤلاء الثوار لو ذكرناهم لا يخلو عن ذكر فوائد ولكن ذلك يفضي بنا الى الطول والخروج عما نحن بسبيله من الاختصار، والله أعلم وأحكم."


تحميل الجزء الأول



تحميل الجزء الثاني

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب