لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الحركة الصوفية بمراكش: ظاهرة سبعة رجال pdf تأليف حسن جلاب

 تحميل وتصفح كتاب الحركة الصوفية بمراكش: ظاهرة سبعة رجال تأليف حسن جلاب - أونلاين بصيغة إلكترونية online pdf








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الحركة الصوفية بمراكش: ظاهرة سبعة رجال.


المؤلف : د. حسن جلاب.


الناشر :  المطبعة والوراقة الوطنية - مراكش.


الطبعة : الأولى - سنة 1994م.


عدد الصفحات : 260 ص.


حجم الكتاب : 4.11 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


Ebook download PDF 


 



مقتطف من الكتاب :


"من هم سبعة رجال ؟


كانت منطقة الحوز تعج بالأولياء قبل بناء مراكش : فاغمات كانت ملتقى الصوفية من القيروان والاندلس والمغرب ونفيس كانت مجمع الصوفية المصامدة، ومواسم رباط شاكر كانت مجمع مئات النساء الصوفيات فضلا عن الرجال... وبعد بناء المدينة وتعميرها أخذت مكانة اغمات الاقتصادية والسياسية والدينية فانتقلت اليها مختلف الانشطة من بينها التصوف.


ومع مرور الزمن تصاعدت اهميتها الصوفية وتكاثر اولياؤها سواء المقيمون بها او المدفونون باحيائها وازقتها، فصارت بحق وكما يقول العامة "كل قدم بولي".


واختيار سبعة من هذا الجمهور الغفير امر صعب وقبل الحديث عن ظروف الاختيار واسبابه ومبرراته نتعرض لهؤلاء الرجال لا للتعريف المفصل بهم، فقد سبق ان تعرفنا الى اغلبهم ولكن لتحديد ما تميزوا به عن غيرهم مما قد يكون دافعا لاختيارهم دون غيرهم.


و سنورد هم بحسب تواريخ وفياتهم.


مراکش


الاول : القاضي عياض (المتوفى سنة أربع واربعين وخمسمائة)


- من اشهر علماء المغرب اذ قيل لولا" عياض لما ذكر المغرب"


- عربي الأصل ينتمي الى يحصب من قبائل حمير اليمينة.


- عاش في العصر المرابطي اذ كانت وفاته قبل ثلاث سنوات من دخول الموحدين الى مراكش.


- امام المذهب المالكي - مذهب الدولة المرابطية - والمدافع عنه، والمعرف برجالاته ( ترتيب المدارك)، لذلك اقحم في مسألة احراق كتاب الاحياء.


- اشتغل بالتدريس والقضاء بسبتة وبعض مدن الاندلس.


- تعرف الى مراكش التي سيصبح احد رجالاتها المرموقين في آخر حياته، ودخلها مغربا منفيا اثر الاحداث التي واجه فيها سكان سبتة الدولة الموحدية ما بين ست وثلاثين وخمسمائة وثلاث واربعين وخمسمائة.


- قضى في المدينة اقل من سنة اذ دخلها في آخر سنة ثلاث واربعين وخمسمائة وتوفي بها في التاسع والعشرين من جمادى الآخر سنة أربع واربعين وخمسمائة.


- اشتهر عياض بالزهد والورع واهمال الدنيا فقد تنازل لاخيه عن نصيبه من الميراث بعد وفاة والدهما ومات وعليه دين خمسمائة دينار. وكانت له محبة كبيرة في الرسول وآل بيته تجلت في مؤلفه الشفا.


- لهذا كله حظي عياض بتقدير سكان المدينة فحكوا عنه كرامات جعلوه فيها من اهم اولياتهم حتى ان اليوسي عندما وصل الى مراكش لتجديد قضية الزيارة، سأله السكان عن حد حرم ابي الفضل عياض، فأجابهم جوابه المشهور (المغرب كله حرم لابي الفضل). 


- الثاني : ابو القاسم عبدالرحمن السهيلي (المتوفى سنة واحد وثمانين وخمسمائة).


- عربي ينتسب الخثعم وهي قبيلة من اليمن، وقيل من معد صاروا باليمن ثم حلت بين الطائف ونجران على طريق القوافل من اليمن الى مكة. وكانت من القبائل التي دخلت الى الاندلس وامتزجت بسكانها فنزلت البيرة وشدونة.


- ولد ونشأ بسهيل وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة.


- اشتهر بمعرفته الواسعة باللغة والتفسير وصناعة الحديث ورجاله وانسابه وعلم الكلام والاصول. وحازت كتبه شهرة كبيرة، وخاصة منها الروض الانف في شرح السيرة، وكتاب التعريف والاعلام فيما ابهم في القرآن من الاسماء والاعلام، ويغلب عليها الجانب اللغوي لاسيما وان السهيلي هو تلميذ النحوي المشهور ابن الطراوة.


والسهيلي كعياض غريب عن مراكش قدم اليها حسب ماقيل: إما بدعوة من يوسف بن عبدالمومن بعدما نما اليه خبره واشتهر امره في بلاده، واما انه سار اليه بمحض ارادته بسبب الحاجة وضيق الحال خاصة وانه كان ضريرا ).


- واتفقت الروايات على ان السهيلي قضى بمراكش ثلاث سنوات. وبما انه توفي بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من شعبان سنة واحد وثمانين وخمسمائة، فإن تاريخ استدعائه اليها يكون هو سنة تسع وسبعين وخمسمائة.


ولم تتحدث المصادر عن نشاط السهيلي بالمدينة، فنحن نعرف انه كان يدرس بها ويلتقي بالخليفة الا اننا لانعرف من اخذ عنه بها، ولا المؤلفات التي ألفها فيها.


- وعرف السهيلي بالزهد في الدنيا، والصبر على البلوى : عاهة العمى، وضيق سبل العيش، والحاجة. يُشبه في ذلك بالمبتلى يوسف بن علي الصنهاجي. 


- الثالث : يوسف بن علي الصنهاحي (المتوفى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة).


- عربي يمني فقد نص النسابة على عروبة صنهاجة الحميرية، وهو مراكشي نشأة ومولدا، الا أننا نجهل تاريخ ميلاده وظروف نشأته، وكل ما نعرفه انه درس بها على شيخه ابي عصفور من صوفية المدينة واحد تلامذة الشيخ أبي يعزى.


- ‏وفاته في آخر القرن السادس تبين انه عاش في فترة من فترات نشاط التصوف في المدينة وهي الفترة الموحدية التي ساهم كتاب التشوف في بلورتها والتعريف برجالاتها.


- لم يعرف عن يوسف ماعرف عن سابقيه من علم وتأليف ومشاركة في الحركة العلمية بالبلاد. وبالتالي لم يكن المعيار العلمي اساس اختياره. وقد يكون سبب الاختيار ما تميز به من صبر على البلوى (الجذام) وبلوغه في ذلك درجة كبرى هي درجة التلذذ بالبلوى او ما يسميه الصوفية صبر العارفين.


- الرابع : ابو العباس السبتي (المتوفى سنة واحد وستمائة).


- اشهر اولياء المدينة. اصله عربي من الخزرج.


- وهو كعياض من مواليد سبتة وفد على مراكش طالبا للعلم وعمره حوالي ست عشرة سنة.


نزل بجبل جيليز المشرف على المدينة لان مجيئه اليها صادف محاضرة عبد المومن لها. ومع ان الحصار لم يدم الا سبعة اشهر فقد بقي في الجبل مدة اربعين سنة دون ان يتقدم لاخذ العلم عن علمائها.


- اكسبته هذه الخلوة الطويلة بالجبل شهرة، وجعلته يحظى بتقدير العامة، فنسجت حوله الاساطير سواء في مسألة دخوله الى مراكش وقطعه الخلوة او في علاقته بصوفية عصره الذين كانوا ينافسونه، وما اكثر عددهم في العصر الموحدي.


- تاريخ بداية نشاط السبتي هو تاريخ نهاية نشاط السهيلي تقريبا، فهما ينتسبان للعصر الموحدي. وتميز السبتي باندماجه الكلي في الحياة العامة بالمدينة بعد سنة واحد وثمانين وخمسمائة (أي بعد قطع (الخلوة فتزوج وانجب اولادا او بنات واحفادا ؟) وتصدر للتدريس والتأليف (مثل عياض والسهيلي).


- الا ان ما يميزه عن غيره هو مذهبه الخاص في الصدقة الذي قال عنه ابن رشد بأنه قائم على القول بأن الوجود ينفعل بالجود وهو مذهب كان له اثر في خدمة سكان المدينة.


- ‏الخامس : محمد بن سليمان الجزولي (توفي حوالي سنة سبعين وثمانمائة). 


- إذا سلمنا ان صنهاجة من حمير وانها عربية الاصل فإنه يمكن القول بأن الجزولي عربي ذلك ان جزولة هي احدى قبائل صنهاجة وكانت مع لمطة في اقصى الصحراء، ثم فارقت بعض فصائلها هذا الموقع الاصلي لتحل بمنطقة بين وادي سوس ووادي نول، ثم لتستولي على كثير من الاراضي في الاطلس الصغير وجبل باني. وهو من سملالة (احد فروع جزولة).


- يتميز عن باقي رجالات مراكش بتصريحه في كثير من كتاباته بانه شريف. 


- طالت فترة حيرته وبحثه عن الشيخ المربي، فبعد بحث طويل في المشرق والمغرب تعرف الى الشيخ ابي عبدالله امغار الصغير بتيط فسلك على يديه.


- بعد خلوة طويلة اشتهر أمره وكثر اتباعه ومريدوه.


- ونظرا لضعف الدولة الحاكمة وعجزها عن أخذ زمام الحكم ورد هجومات الاجنبي على البلاد واخماد الثورات والتمردات الجهوية، فإن الصوفية يئسوا من قيام هذه الدولة بواجبها الديني والقومي فحملوا لواء الجهاد ومحاربة الغزاة الاجانب. وكانت الدولة ترى في مثل هذا العمل خطرا على وجودها وكيانها وتهديدا لشرعيتها، لذلك لم تكن تسهل عمل الصوفية بل على العكس من ذلك كانت تضع امامهم العراقيل وتحول دون اتصالهم بالناس بكامل الحرية. وهكذا كان الجزولي يتعرض للطرد والنفي اينما حل وارتحل، إلا ان هذه المضايقات لم تمنعه من تربية المريدين وتوجيههم وهذا الجانب التربوي النضالي مما تميز به الجزولي في عصره وجعله رأس طريقة عرفت بالنضال والجهاد، لذلك سيدخل عالم الاسطورة بعد وفاته، وسيصبح تابوته محل تقديس وتعظيم تتصارع قبائل الشياظمة وحاحا لاحتوائه وتتفاعل الدولة السعدية بنقله الى عاصمة ملكها.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب