لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الأنفاس النورانية في الرحلة الحجازية - محمد الطيب بن محمد المهدي الكتاني pdf

 تحميل وتصفح كتاب الأنفاس النورانية في الرحلة الحجازية للمؤلف محمد الطيب بن محمد المهدي الكتاني - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF 







معلومات عن الكتاب :

 

العنوان : الأنفاس النورانية في الرحلة الحجازية.


المؤلف : محمد الطيب بن محمد المهدي الكتاني.


مراجعة : محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني.


تحقيق : عبد الله الكامل بن محمد الطيب الكتاني.


الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان.


الطبعة : 1 سنة 2009م.


عدد الصفحات : 224.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"في رحاب مدينة طنجة


في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين متم صفر 1351 هجرية، أرست بنا الباخرة بميناء مدينة طنجة فوجدنا عند نزولنا من الباخرة، جمعاً غفيراً من فقراء الطائفة الكتانية، ومعهم بعض الأحباب والأصدقاء والأقارب، الذين توافدوا من أماكنهم المختلفة في المغرب لاستقبالنا. وفي طليعة المستقبلين البدران النيران العمان الجليلان مولانا محمد الباقر ومولانا محمد إبراهيم، وأخوانا مولاي أحمد الفاطمي ومولاي محمد عبد العظيم وولد عمّنا مولاي عبد الرحمن ابن مولاي محمد الباقر، وصهرنا المتفاني في محبة آل البيت عموماً، وآل البيت الكتاني خصوصاً السيد الطاهر بن العربي الكوهن، والصديق الأنور السيد عثمان جوريو. كان الجميع في انتظارنا وألسنتهم تتعالى بالتكبير والتهليل والصلاة والسلام على سيدنا محمد البشير النذير.


 وسط هذا الجو المفعم بالنبل والوفاء، تبادلنا معهم المصافحة والسلام، وحمدوا لنا سلامة العودة من حج بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. 

 ‏

 ‏ثم ذهبنا جميعاً، بالعادة الكتانية، إلى دار المحب الأكبر، الفاضل الأزهر، السيد بنعاشر السلاوي، فتناولنا بمنزله طعام الغداء وطعام العشاء، قامت على إثرهما بمنزله المبارك عمارة كتانية شائقة، حصل فيها خشوع عظيم بذكر الله والصلاة على الحبيب المصطفى، وإنشاد الأمداح النبوية بأصوات شذية.

 ‏

 ‏ وفيما نحن كذلك، قدم علينا فقراء الطائفة الكتانية من تطوان، وفقراء القصر الكبير، وفقراء مدينة أصيلة، فازدادت العمارة القائمة بذكر الله تعالى قوة وخشوعاً، وكانت ساعة مباركة تُليت فيها آيات بينات من الذكر الحكيم، ودعوات مباركات وأمداح نبوية أعظم الله بها الأجر للجميع.

 ‏

وقد ألح علينا فقراء تطوان في الدعوة للذهاب معهم لرؤية الزاوية الكتانية الجديدة بها أدام الله عمارتها بذكره، وجزاهم على صنيعهم الجميل كل خير، وأثابهم عليه جزيل الثواب.


في ربوع مدينة تطوان


فاتح ربيع الأول 1351 هجرية


أجبنا دعوتهم في الغد الثلاثاء فاتح ربيع الأول 1351 هجرية، وتوجهنا برعاية الله إلى مدينة تطوان التي وجدنا فيها جميع الفقراء الكتانيين ينتظروننا للسلام علينا في هذه المناسبة العزيزة.


لقد اقتبلتنا تطوان يمثلها هذا الجمع الكريم الفريد من فقراء الطائفة الكتانية وعلماء المدينة ووجهائها اقتبلونا بغاية التعظيم والاحترام وذهبنا بأجمعنا، بالعادة الكتانية"، إلى الزاوية الجديدة التي امتلأت بالعلماء الأجلاء والفضلاء الأخيار. 


وقد استطعنا أن نتعرف من بينهم على السيد باشا تطوان وقتها، الفقيه الأجل السيد إدريس الريفي وشقيقه الخليفة الأسعد السيد محمد بن عبد السلام الريفي، وفضيلة العلامة الكاتب الخطيب الفقيه الأسعد السيد أحمد الحداد، المتفاني في محبة آل الكتاني جزاه الله خيراً، وأبقى الصلاح والعلم في ذريته وعقبه إنه سميع مجيب، وقائد المشور الوجيه السيد مصطفى بنيعيش.


وكالعادة في مثل هذه المناسبات أقيمت "عمارة عظيمة برحاب الزاوية السعيدة تليت فيها آيات الكتاب العزيز ودعوات مباركات وأمداح نبوية بأصوات المادحين الندية.


عن هذه الزيارة الميمونة كتبت جريدة "الإصلاح" التطوانية الوصف الرقيق.


ضيوف كـرام


"حل بهذه العاصمة التطوانية يوم الاثنين ،الفارط، آتياً من البقاع المقدسة، جناب الشريف العالم الكبير الصوفي المبارك الشهير سيدي محمد المهدي، ابن القطب الكامل الشيخ العارف الواصل، مولانا محمد ابن الشيخ مولانا عبد الكبير الكتاني، أفاض الله علينا من بركته. وصاحبه في هذه الزيارة، من طنجة، شقيقاه العارفان الناسكان سيدي محمد الباقر وسيدي إبراهيم ونجلاه الطيبان مولاي الطيب ومولاي أحمد وقد استقبلهم أتباع والدهم الشيخ المذكور استقبال المشتاق اللهفان، وعلت أصوات الجميع بالذكر وساروا كذلك، بين شوارع المدينة وأسواقها، حتى وصلوا للزاوية، التي أنشئت حديثاً، في اسم الشيخ والدهم، بشكل حاز من الطرافة، واللطافة، وبديع الإتقان ما دل على غزير محبة أبناء هذه الطريقة التطوانيين وشدة تمسكهم بأذيال ذلك الشيخ الذي ظهر عليه من العلوم اللدنية والأسرار الوهبية ما فاق به أهل زمانه وعصره و ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ) [ الجمعة: 4]. 


وما كاد أن يستقر المجلس بهذا الوفد الكريم، حتى تزاحمت الوفود على باب الزاوية للسلام على هؤلاء الأشراف والتبرك بهم، واستمطار غزير أدعيتهم الصالحة.


ولقد كان أول زائر صاحب الفضيلة باشا العاصمة التطوانية صاحب الأخلاق النبيلة الطيبة سيدي الحاج إدريس الريفي، وصنوه أحد أعيان الطريقة، وأشد الناس تمسكاً بتقاليدها الخليفة الأسعد سيدي محمد الريفي. ثم تلاه سيادة رئيس المشور السعيد صاحب المجادة القائد الهمام سيدي مصطفى بنيعيش. ثم توالت الوفود والجماعات ترد عليهم زمراً زمراً. وقضوا سحابة هذا اليوم، فيما بين صلاة وذكر، ومذاكرة مما يقرب العبد من ربه ويشغله به عمن سواه. 


جزى الله المصلحين والمرشدين خيراً. وما بلغت الساعة التاسعة مساءً من نفس هذا اليوم، حتى تحرك ركبهم، للعود من حيث أتوا وودعوا أتباعهم وأحباءهم، بتعانق وتواجد وبارحوا هذه المدينة، وتركوا الكل بحالة يعلمها الله من فراقهم، رافقتهم السلامة في الظعن والإقامة.


أما ما قام به أتباع الشيخ والدهم من الحفاوة والإكرام، فحدث ولا حرج. جزى الله المحسنين مثوبة وأجراً ".


انتهى هذا الوصف البديع لهذه الزيارة نقلاً عن جريدة "الإصلاح" التطوانية أوائل ربيع الأول 1351 هجرية."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب