لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور pdf تأليف الطالب محمد بن ابي بكر الصديق البرتلي الولاتي

 تحميل وتصفح كتاب فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور تأليف الطالب محمد بن ابي بكر الصديق البرتلي الولاتي - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF









 معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور.


المؤلف : أبو عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرتلي الولاتي (المتوفى: 1219 هـ).


تحقيق : محمد إبراهيم الكتاني - محمد حجي.


الناشر :دار الغرب الإسلامي - بيروت.


حجم الكتاب : 7.92 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


Ebook download PDF 


 



مقتطف من الكتاب :


"سيدي مولاي زيدان بن سيدي محمد بن مولاي أحمد بن مولاي عبد الكريم بن سيدي حم المكني بابن الحاج بن مولاي الحسن بن مولاي محمد بن مولاي عبد الله بن مولاي محمد بن مولاي علي الشريف بن مولاي الحسن بن مولاي محمد بن مولاي الحسن بن مولاي قاسم بن مولاي محمد بن مولاي أبي القاسم بن مولاي محمد بن مولاي الحسن بن مولاي عبد الله بن مولاي أبي محمد بن مولاي عرفة بن مولاي الحسن بن مولاي أبي بكر بن مولاي علي بن مولاي الحسن بن مولاي أحمد بن مولاي إسماعيل بن مولاي القاسم بن مولاي محمد ذي النفس الزكية بن مولاي عبد الله الكامل بن مولاي الحسن المثنى بن مولاي الحسن السبط بن مولانا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه - وابن الله فاطمة الزهراء البتول سيدة النساء عليها السلام. فبينه وبينها - رضي الله عنها - واحد وثلاثون أبا.


أحد الأولياء العاملين، والصلحاء المتقين، ذو جد واجتهاد، ولزوم أذكار وأوراد، ومبنى أمره على النية والصدق من الله تعالى، كشيخنا أطال الله حياته، وأفاض علينا من بركاته آمين - فتراه يحب الشيء مجتهدا في تحصيله، فإذ بان له فيه نهي كان أبعد الناس منه، فيكون منه مناط الثريا. قال بعض العلماء - رحمه الله تعالى - : ترك المنهيات [ أشد من فعل الطاعات فالطاعات يقدر عليها كل أحد، وترك المنهيات ) لا يقدر عليه إلا الصديقون. وكان مظهراً لنعم الله تعالى عليه، يلبس الملابس الحسنة الفاخرة، يأكل الطيبات من الحلال، ويقول : نحن دخلنا من الباب الواسع لا من الباب الضيق.


كان - رحمه الله تعالى - سخيا من الأسخياء، نجيباً من النجباء وتقيا من الأتقياء، مشهورا بالفضل والصلاح وحسن الخلق والسخاء، عارفاً بالسياسة بصيرا بأحوال الناس ينزل الناس منازلهم، حتى صار الناس كلهم سواء في محبته له كرامات عديدة، ومفاخر مجيدة.


فمن كراماته - رحمه الله تعالى - طي الأرض له، كما شاهده من سافر معه، فشهد أهل الخبرة بالطريق يقولون الموضع الفلاني لا نأتيه إلا غدا، إن شاء الله، فما يتم اليوم حتى يقولوا ذلك الموضع خلفناه وراءنا. والسحابة تمطر وراءهم وأمامهم ولا يصيبهم من المطر شيء، فكان أعجوبة زمانه في الكرامات وخرق العادات.


ومنها كلامه على الخواطر والضمائر، فلقد هم بعض إخوانه لما خاف من أمره أنه لا يصله إذا أتى أهله إلا بعد سبعة أيام حذراً من تغييره، وصور ذلك في نفسه وهو يسايره في الطريق، فقال له : الله أكبر، إذا أتى فلان أهله جلس في بيته ولا يصل إلينا نحن، فتعجب منه وعزم على أن لا يقطع زيارته بعدها.


ومنها تسخير الخلق له وانقيادهم، فترى الرجل البخيل يعطيه نفائس أمواله ويهديها له ويوده بها عن طيب نفس منه، والناس يعطونه في كل ما أمرهم به، سواء كان بذل مال أو عمل أو خدمة، ويأتونه كل وقت بالهدايا. وكفى المُهدي له فرحا إذا قبل هديته ومنها نزول الرفقة في الوقت الذي أحب النزول فيه من غير أن يأمرهم به كما شاهد من سافر معه، وكان يقول لا منة لأحد علينا، فمن أعطى شيئاً إنما يريد أكثر منه.


ومنها كونه ـ رحمه الله تعالى - سيفا صارماً من سيوف الله، لا يتعرض له بر ولا فاجر إلا قطعه. ولذلك خاف الناس كلهم منه، فرهبوت خير من رحموت : أن ترهب خير من أن ترحم. وأخباره في ذلك مشهورة كخبره مع بني ادليم لما تعرضوا له في طريق تودن وأخذوا سيفه فاقتتلوا بينهم، وأغير على القوم الذين عندهم السيف وكان كل من كان السيف عنده يقتل به حتى تركوه معلقاً في شجرة، وكخبره مع الرجل الذي سلبه لما أطلق لسانه بالكلام فيه. ومن عجائب أمره في ذلك أن من عطب من أجله يصير يعلم فلا وکخبره مع بعض فقراء أحداً إلا عطب معه. يصحب الشيخ في المنام أتاه بهر أسود فقال أقتله وضرب برأسه الجدار حتى مات. فما لبث ذلك الفقير أن سافر وهلك في الطريق عطشا. وأخباره في ذلك كثيرة.


ومنها إذا وقع بصر أحد عليه اجتمع له فيه الحب والخوف. وكان الناس إذا سمعوا بقدومه يحصل لهم الخوف حتى يلقونه ( كذا ) فيزول. وكنت إذا وقع بصري عليه حصل لي من الخشية ما لم أقدره ووجدت في نفسي محبة له وسرورا به. وما اجتمع الحب والخوف في قلبي لأحد من الأولياء إلا له، إنما كنت أحبُّ الولي ولا أخافه. وكان رحمه الله تعالى مهاباً معظماً عند الخاصة والعامة، فترى الجبابرة واللصوص يخافون منه ويذلون له ويخضعون ويطيعونه فيما يريد ويسلمون منه.


ومنها استقامته الشريعة، فكان مسددا موفقا في القول والعمل أعطي قدرة في الكلام فلا يناظره أحد إلا أفحمه في الجواب، حتى كأن الحجج تنزل على طرفي لسانه. ولا يمنع شيئاً إلا كان موفقا فيه فقال لي يوماً إذا أحب الله تعالى العبد أحل له الحرام فتعجبت وقلت في نفسي : الحرام لا يحل أبداً، فأظهر الله تعالى ما قال لي في ذلك اليوم. وذلك أن أحد التوارق كان خفيرا لرفقة أتى بشاتين مغصوبتين إلى الرفقة وعرقبهما، فما لبثا أن جاء مسلم من الزوايا يطلب جلودهما وهما له، فقلت له : نحن ما أمرنا اللص بأخذ الشاتين وقد صارتا لحما، فإن سمحت لنا في أكلها أكلنا، وإلا فلا، فقال إني اختارهما في إخواني عن اللصوص، وهما لا بد أن تأكلوهما أو يأكلهما اللص. ثم أخرج أحد منا جفنة من طبخ من ساندك وأعطاها له وقال له : هذا إنما أعطيته لك في السماح، فقال بالله الذي لا إله إلا هو إني لأختار هذه طبغ عنهما حيتين، فأحرى میتتین فهذا هو الحرام شاهدته حراماً ثم شاهدته حلالا.


ومنها كونه رحمه الله تعالى مقصوداً في حياته في الأزمات، وحاله في ذلك من أعظم الأيات، مجمعاً على أمره في ذلك حتى صار الناس يبعثون له بالهدايا من الأمكنة البعيدة لنيل حوائجهم، فيجدون ثمرة ذلك كرامة مشهورة. ولقد قصدته بسبعين حاجة بين الدنيا والآخرة، قضي الله تعالى لي ما كان في الدنيا، وأرجو من كرمه تعالى أن يقضي لي باقيها كما قضى لي أولها. وجربت بركاته مراراً، وهو الذي أوصل ورد الشيخ مولاي عبد المالك لنا ولأهل بلادنا فجزاه الله تعالى بأحسن الجزاء."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب