لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر (1856 - 1886) pdf تأليف د. خالد بن الصغير

 تحميل وتصفح كتاب المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر (1856 - 1886) تأليف د. خالد بن الصغير - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر (1856 - 1886).


المؤلف : د. خالد بن الصغير.


الناشر : كلية الاداب و العلوم الانسانية بالرباط المغرب.


الطبعة : 2 - سنة 1997 م.


عدد الصفحات : 552.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


Ebook download PDF 


 



مقتطف من الكتاب :


"الواردات المغربية من بريطانيا (1878 - 1871) :


يتضح من المعطيات الإحصائية أن واردات المغرب الإجمالية كانت في أغلب الأحيان أقل من الصادرات من حيث قيمتها، وذلك بالرغم من العلاقة القائمة بين هذه وتلك. إذ يكون ارتفاع صادرات المغرب أساسيا لتوفير الإمكانات الحيوية للسكان، والتي تجعل الإقبال والطلب على الواردات أمرا ممكنا أو غير ممكن. غير أن عوامل أخرى كانت تتدخل لتتحكم في ارتفاع حجم الواردات أو في انخفاضها ؛ نذكر منها الظرفية الاقتصادية الأوربية أو العالمية. ومهما كانت الأحوال، فإن واردات المغرب من بريطانيا كانت دوما في الصدارة خلال الفترة الممتدة بين سنتي 1871 و1877. وكانت منسوجات مانشستير تحتل ضمنها المكانة الأولى في كل المراسي المغربية. 


سجلت واردات المغرب الإجمالية خلال سنتي 1871 و1872 وحتى سنة 1873، تراجعا واضحا بالمقارنة مع الصادرات. ومع ذلك، فإن 75% من واردات المغرب كانت تأتي من بريطانيا وجبل طارق. وكانت وفاة السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن سنة 1873 سببا في انتشار التخوف من نشوب نزاعات على السلطة ؛ فكانت الواردات الإجمالية والواردات من بريطانيا قليلة بالمقارنة مع الصادرات (190). وشملت المنسوجات القطنية في سنتي 1872 و1873 ثلثي


مجموع واردات المغرب من بريطانيا تقريبا. وكانت أهم المراسي المستوردة لها هي طنجة والدار البيضاء والرباط.


وتميز مرسى طنجة بارتفاع معدل وارداته السنوية بين سنتي 1864 و 1871 إلى ما قيمته 343.547 ٤. غير أن سنة 1873 سجلت ارتفاعا لذلك المعدل بلغ 373.989 . وتأتي أهمية واردات طنجة من كونها تنقل على الدواب إلى فاس، ليعاد توزيعها من هناك على المناطق الداخلية، وتحتل ضمنها منسوجات مانشستير المكانة الأولى. وسجلت واردات مرسى الدار البيضاء في سنتي 1872 و1873 ارتفاعا من حيث قيمتها لصالح بريطانيا العظمى. وكذلك حال مرسى الرباط الذي استقبل كميات إضافية من المنسوجات برأ من الدار البيضاء.


وبالرغم من أمر المنع الذي أصدره المخزن سنة 1874 على صادرات الحبوب، فإنه لم يحدث أي تأثير سلبي على حجم الواردات الأجنبية للمغرب. إذ نجدها تفوق واردات سنة 1873، فبلغت المنسوجات القطنية المستوردة سنة 1874 ما قيمته 649.671. وكانت استفادة مرسى الدار البيضاء والرباط واضحة، إذ ارتفعت واردات بريطانيا بالقياس إلى مثيلتها الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن معظم عمليات الإستيراد في الرباط أصبحت في يد ست دور تجارية مغربية لها وكلاؤها المقيمون في مانشستير. وكان ذلك هو حال الدار البيضاء أيضا التي كان لتجارها وكلاء في المناطق الصناعية الأساسية بالمملكة المتحدة. غير أن التقارير القنصلية البريطانية لم تذكر أسماء هذه الدور المغربية.


وحين رفع المنع عن صادرات الحبوب سنة 1875، سجلت صادرات المغرب الإجمالية ارتفاعا ملحوظا فانعكس ذلك على الواردات التي شهدت حركة تكاد تكون مماثلة. وأكد وايط في تقرير له عن التجارة المغربية سنة 1875 أن تجارة الإستيراد لم تكن لتتضرر حتى لو استمر منع صادرات الحبوب، لأن الفلاحين تمكنوا من بيع منتجاتهم بأثمان مربحة وفرت لهم قدرة شرائية لاقتناء بعض الحاجيات المستوردة.


واستمرت المنسوجات القطنية في احتلال الصدارة ضمن واردات الرباط والدار البيضاء، غير أن الجزء الأكبر من واردات سنة 1875 مر عبر مرسى طنجة.


ومع ذلك، فإن واردات هذا المرسى من المنسوجات القطنية لم تصل إلى مستوى مستوردات سنة 1874 ، ولم تصل أبدا إلى المستوى نفسه الذي بلغته واردات الدار البيضاء من المادة نفسها. وبصفة عامة، فإن المنسوجات القطنية المستوردة إلى المغرب سنة 1875 لم تبلغ قيمتها سوى 578.845، بدلا من 649.676 £ في السنة السالفة. وعلل ذلك التراجع الذي سجلته مادة أساسية ضمن المستوردات بتشبع الأسواق المغربية بمخزونات سنة 1874 ولم يكن ناجما عن انخفاض الطلب علیها.


وإذا سجلت سنة 1876 تراجعا واضحا في واردات المغرب الإجمالية، فإن علة ذلك هي حدوث خروق عديدة في جمارك المراسي المغربية أدت إلى جواز الكثير من المواد المصدرة والمستوردة دون أداء الرسوم الواجبة وبالتالي فإنها لم تسجل في كنانيش الأمناء ولا في سجلات القناصل. ومع ذلك، فإن بريطانيا استمرت في بسط هيمنتها على الواردات المغربية بمعدل 2 معتمدة في ذلك التفوق باستمرار على منسوجات مانشستير. وشهدت واردات المغرب الإجمالية في السنة اللاحقة انتعاشا ملموسا شمل كل المواد المستوردة، وعلى رأسها المنسوجات القطنية البريطانية الصنع والتي ارتفعت قيمتها إلى 580.950 £.


ونذكر من بين المنتجات التي شهدت حركة نشيطة ضمن واردات المغرب من بريطانيا أو من مستعمراتها، نذكر مادة الشاي الأخضر والبن والسكر. وباستثناء السكر الذي كان يُنتج في المصانع البريطانية والفرنسية، كان الشاي الأخضر يصل إلى المغرب من المستعمرات البريطانية الآسيوية. أما البن الذي كان المغاربة لا يستهلكون منه إلا صنفا رخيص الثمن، فكان يصل إليهم من البرازيل."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب