لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب البلاط والمجتمع الإسلامي وعلم التأريخ: دراسة في سسيولوجيا الكتابة التاريخيّة عند المسلمين - جيسي روبنسون pdf

 كتاب البلاط والمجتمع الإسلامي وعلم التأريخ: دراسة في سسيولوجيا الكتابة التاريخيّة عند المسلمين - جيسي روبنسون - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : البلاط والمجتمع الإسلامي وعلم التأريخ: دراسة في سسيولوجيا الكتابة التاريخيّة عند المسلمين.


تأليف : جيسي روبنسون.


ترجمة : د. عبد الجبار الناجي.


الناشر : المركز الأكاديمي للأبحاث.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"التدوين التاريخي ومصادر التاريخ


لقد تحدثت عن علم التاريخ أو التدوين التاريخي، وأقصد به العروض أو الصور النثرية عن الماضي والتي يمثل الكرونولوجي التاريخ الحولي ـ سواء - الذي يعدّ واضحاً وصريحاً في عرضه أم الضمني منه، سمة حيوية ومهمة. وإن هذا التحديد والتعريف بحدود بعض القياسات بما يوحي اليه تعبير الرواية نفسها: أنه بالكاد تحديد للسؤال لماذا يحتفظ الكتاب بصورة عامة بتعبيرات من أمثال إخباري أو أهل السيرة (أو أهل السير) أو المؤرخ بالنسبة لأولئك الذين يعملون في واحد أو غيره من هذه الصيغ الثلاث التي نناقشها هنا، أو أولئك الذين سنذكرهم جميعا لاحقاً، اعتماداً على ابن النديم في الفصل الثالث من كتابه الفهرست. كذلك ليس من باب المصادفة أن المؤلفات أو الأعمال التي تحت المناقشة هنا هي المعتمدة مصادر ثابتة من مصادر التاريخ المعتمدة للبحث التاريخي في تاريخ الإسلام أو في الإسلام الوسيط، وفي الأقل إن هذه المنهجية قد طبقها الكثير من المؤرخين. فكل عمل أو تأليف سأذكره قد يعلّمنا شيئاً ما بشأن الكيفية التي كان فيها المسلمون يعيشون ويفكرون في الحقبة التاريخية الوسيطة، حتى وإن لم تكن هذه الدروس مفهومة دائماً وعلى الفور. فمثلاً إن الكثير من المؤرخين عن الإسلام في القرنين الأول والثاني الهجريين يعتقدون ـ في الوقت الحاضر ـ بأن السيرة النبوية لابن هشام ربما تروي لنا أقل تما هو واقع في موضوع بحثها البين والواضح - حياة النبي محمد وعصره – وعصره – مما تروي مما تروي لنا عن مواقف الأمويين والعباسيين إزاء النبوة، أو الشريعة الدينية أو نظرية الحكم، فجميع ذلك يتضح في الكيفية التي مثلت فيه أو صوّرت فيه الأحداث. فبعض الروايات السياسية العباسية - وبقدر ما يتعلق الأمر بالعباسيين ـ ربما ليس فيها إلا القليل من السياسة العباسية عما يفعله ويقوم به مؤرخون لهم اهتمامات وعناية أخلاقية بخصوص المجتمعات التي كانوا يحيون فيها. والمؤرخون في العادة يبغضون أو يكرهون الإعتراف بأن المسألة المهمة التي علينا أن نستفسر عنها أولاً هذه الرواية للماضي كيف لها أن تقول شيئاً عن حاضر ها. لهذا فإن تعريف التدوين التاريخي الذي هو عامل في هذه الدراسة يظهر في أحد جوانبه الحقيقة البسيطة والواضحة بأنه ـ أي التدوين التاريخي - هو الأمر الذي يعد شرطاً ضرورياً لبحثنا sine qua non ولكنه مثل نماذج الثلاثة ، أي السيرة والطبقات والتاريخ الحولي، ذا ثلاثة أقسام، تهدف إلى رسم مميزات وسمات وبخلاف ذلك تكون غامضة. فمصطلح التدوين التاريخي أو علم التاريخ Historiography غرضه الخاص أيضاً أن يكون موجهاً ومساعداً في الكشف عن نفسه Heuristic، وعلى الرغم من كل الإختلافات الموجودة بين هذه الصيغ فإن السيرة والطبقات (البروسوغرافيا) والتاريخ الحولي (الكرونوغرافي) يتشاطرون التاريخ المعروف أو المألوف. وليس بالإمكان قول الشيء نفسه على الأنواع الأخرى من روايات الماضي، وكذا الحال بالنسبة إلى التدوين التاريخي أو علم التاريخ Historiography كالذي استخدمناه في هذا الكتاب، إذ يستثني أنواعاً أدبية ذات مظهر متأخر في زمنه نظير علم الأنساب والجغرافية وعلم البدع والهرطقة (أي بمعنى الكتابة عن المدارس الفكرية الفرقية والدينية والفلسفية) ونظير تفاسير القرآن والكتابات الشرعية والفقهية لمختلف الأنواع (وبضمنها علم الحديث)، والنثر الأدبي (ولا سيما رسائل وكتيبات عن الموضوعات التاريخية) فضلاً عن أنواع أخرى كثيرة جداً لا يسع المجال إلى ذكرها. وإلى درجة متفاوتة فإن المؤلفات والأعمال التي ألفت في هذه الأصناف الأدبية قد تجذرت وتأصلت ب الأندفاع التاريخي العميق نفسه فإن الشعور بأنها ترجع إلى التاريخ وتصنع التاريخ الإنساني – ذلك الذي يساعد على دفع وحثّ الكثير في مشروع التدوين التاريخي نفسه - وبعض من المؤلفات قد كتبت من قبل أناس إذ أقدرهم أنهم ،مؤرخون حتى وإن كان التقليد أو العرف لا يعترف بهم كذلك. ولعله من أكثر الأمور أهمية للكثير من المؤرخين في أيامنا هذه، الكل يمكن أن يكون نافعاً جداً ليكون رهن الاستعمال من أجل إعادة مباني الماضي، فالكتابة الجغرافية للقرن العاشر الميلادي/ الرابع الهجري مثلاً تقدّم معلومات قيمة وثمينة عن نماذج وأمثلة من التجارة، وعن الجغرافية الطبيعية والبشرية في العالم الإسلامي، دون أن ننسى ذكر مساعدة قيمة أخرى في عملها كمصادر في التدوين التاريخي ذلك الذي يفترض في أن يكون قراؤها على اطلاع ومعرفة بالآلاف من أسماء المواقع الجغرافية والتفاسير. والمعاجم اللغوية والنحوية لأي مقطع من مقاطع القرآن غير الواضحة، ولنأخذ مثالاً مختلفاً جداً، قد يبدو أنه مصدر لا يتعلق بالتاريخ الإجتماعي، ولكن إذا ما عولج معالجة أنيقة وجيدة، فإنه سيلقي بعض الضوء على الكيفية التي نظرت فيه تلك المجموعات أو الجماعات الإجتماعية نفسها. فأعمال ومؤلفات مثل هذه ربما ستشاطر أيضاً المصادر المألوفة والمعروفة في تدوين تاريخي ملائم (نظير حالة التفسيرات والتأويلات القرآنية والمعروف إن الأخباريين يعتمدون دائماً عليها في تواريخهم مثل حالة الجغرافية). وطالما أن أكثر مجموعة للروايات الشاملة كثيراً ما تعدّ هي الأفضل، عندئذ فإن المؤرخ الممارس والمتمرس سيجد نفسه مقتفياً ومتعقباً آثار الروايات المتماثلة والمتماهية لحادثة مفردة وواحدة في التواريخ المؤلفة من أجزاء كبيرة الحجم، ومن مؤلفات الشريعة والمؤلفات الأدبية في الشعر والرواية . فلهذه الأسباب ولأسباب أخرى، يجدر أن لا يكون هناك أي شك بأن هذه المصادر هي مصادر مهمة ومباشرة بالنسبة إلى المؤرخين المحدثين؛ فإنهم يلائمون ويخصون في أي كتيب للتاريخ الإسلامي".


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب