تحميل وتصفح مقال "المؤرخون المغاربة وبعض القضايا المنهجية لعلوم التاريخ" للدكتور الدفالي محمد معروف أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF
معلومات عن المقال :
العنوان : المؤرخون المغاربة وبعض القضايا المنهجية لعلوم التاريخ.
المؤلف : د. الدفالي محمد معروف.
المصدر : مجلة أمل.
الناشر : محمد معروف.
المجلد / العدد : مج 4، ع 12.
عدد الصفحات : 8 صفحات.
حجم المقال : 0.3 ميجا بايت.
صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
Ebook download PDF
مقتطف من المقالة :
"عقدت الجمعية المغربية للبحث التاريخي، أيامها الوطنية السنوية، بكلية الاداب والعلوم الإنسانية، بالرباط، يومي ،24، 25 أكتوبر 1997، حيث انكب المؤرخون المغاربة على مناقشة بعض أمور حقلهم المعرفي، وحقلهم التنظيمي.
فتحت عنوان «بعض القضايا المنهجية لعلوم التاريخ، كان يوم الجمعة 24 أكتوبر، يوما دراسيا، جسد إيمان الجمعية بتداخل الاختصاصات، وتعاون العلوم الإنسانية فيما بينها. ألقيت فيه سبع مداخلات بمساهمة باحثين في التاريخ، وفي الجغرافية وفي اللغة والأدب، والفلسفة. استهل الحديث في الجلسة الصباحية، الاستاذ محمد مبكر من كلية الآداب ظهر المهراز بفاس، في موضوع «أسماء الأعلام والبرسبو غرافيا في الدراسات التاريخية، فتابع مصطلح «البرسبوغرافيا، من حيث تركيب الكلمة ومعناها وصف الشخصيات، واستعمالاتها القديمة التي ارتبطت بوصف قسمات الوجه ، ثم تطورت إلى الاهتمام بدراسة الشخصيات، قبل أن تصبح نهجاً أو مقاربة للتاريخ لها خصوصيتها، ليست «البرسبوغــرافيـا ـ حسب المداخلة - بيوغرافيا، إلا أنها تستغل البيوغرافيا. فهي عملية تحليل ينطلق من تكوين جذاذات فردية، تتضمن معلومات متنوعة، عن حياة أشخاص تربطهم ببعض علاقات معينة، وتنهج في عملها تحديد الرابط بين هؤلاء الأشخاص، بواسطة تحضير لائحة الأشخاص المقصودة دراستهم، ثم جمع معلومات حولهم، وترتيبها، ثم القيام بتحليل مقارن بين الجذاذات التي جمعت، قـبـل معالجة المعطيات والتحرير. واستناداً إلى هذا النهج، أشار الأستاذ مبكر إلى الاهتمام الذي توليه البرسبوغرافيا لتوظيف الإحصائيات، والحاسوب، كما أشار إلى بعض خصائصها والتي منها، تركيز الإهتمام على الشرائح العليا في المجتمع، والاهتمام بالفرد، وتغييب المؤسسة. وفي محاولة لرصد تطور «البرسبوغـرافيا» ميز الأستاذ بين ثلاث مراحل.
أطلق علي الأولى اسم مرحلة المعاجم البيوغرافية، والجينالوجية، وهي مرحلة اهتمت بالتاريخ القديم، وبرز فيه الانجليز بصفة خاصة، ومرحلة القرن التاسع عشر التي ركزت على التاريخ الروماني، ثم مرحلة توسع الاستعانة بهذا النهج في مجموع شعب التاريخ لدراسة ظواهر مختلفة، واكتساح ميادين بحث جديدة. وقد تجلت عوامل هذا التوسع - حسب الاستاذ ـ في توفر المواضيع التي تستدعي استخدام البرسبو غرافيا»، مثل دراسة الطوائف، والحرف والأسر...، وحاجة بعض ميادين التاريخ إلى مقاربات جديدة، والانجذاب نحو المعلوميات في بعض المعالجات التاريخية.
وكخلاصة لهذا العرض، تساءل الأستاذ مبكر حول نهج «البرسبوغـرافيـا»، وجدواه، فأشار إلى موقـفـيـن مـتبـاينـيـن إزاءه : أحدهما ينعته بالتفاهة، والآخر يرى أهميته وضرورة استغلاله، خصوصاً في دراسة النخب وإبراز أدوارها، مبينا أنه إذا كانت الانتقادات تحد من قيمة «البرسبوغرافيا كمقاربة، فهناك مواضيع يلائمها هذا النهج، خاصة إذا تم توسيعه بمقاربات مساعدة. وختم عرضه بتساؤل حول ما يمكن عمله من أجل استغلال «البرسبوغرافيا»، في المجال العربي الإسلامي، والعلاقة التي يمكن أن تربط بينه وبين كتب التراجم.
أما الأستاذ عبد الأحد السبتي من كلية الآداب بالرباط، فقد تناول إحدى الـ «قضايا في دراسة التاريخيات»، تحت عنوان «عودة إلى أدب المناقب، والكرامات، فبين بعض أسباب هذه العودة، موزعا مواقف الباحثين المغاربة من الكرامات إلى موقف التصديق والإيمان، وموقف الرفض الذي يعتبرها مجرد زوائد لا يمكن تصديقها، بل وجب إلغاؤها، وموقف التعامل مع الكرامة في إطار متخيل جماعي وبين هذه المواقف اقترح موقفا رابعا، من أجل الربط في مادة الكرامة بين ما هو متخيل وما هو ممارسة اجتماعية، بمعنى البحث في المضمون الرمزي للكرامة من منظور فعالية الرمز. ومن خلال هذا المقترح سعى الاستاذ إلى توضيح فوائد الكرامات في الكتابة التاريخية، عبر ثلاث مستويات هي :
- مستوى السياق : يعني سياق الكرامة، وأهميته في بعض الفضاءات، حيث تفيد مادة الكرامة بمعطيات غير مقصودة تخص الحياة اليومية، كالغذاء، والأزمات الغذائية والمستجدات الغذائية، ومجموعة من طلبات المجتمع...
- مستوى النمط : يعني واحدية نمطية نصوص الكرامات، رغم تنوع هذه الأخيرة فالكرامة دائما مكافأة على ما يسمى مجاهدة النفس، فهي تفيدنا فيما هو نمطي، لكنها تطرح مسألة الانتقال مما هو نمطي إلى ما هو محدد.
- (مستوى) وظيفة الكرامة : وتُطرح هذه الوظيفة على المستوى العام ـ حسب الاستاذ السبتي - مثلما تطرح وظائف الاسطوغرافيا، بشكل عام، بينما على المستوى الخاص، وظيفة أدب المناقب والكرامات هي وظيفة إعلامية، تشيع - على سبيل المثال - هيبة الولي، ووظيفة تربوية، تعطي مجموعة من القيم والسلوكات ووظيفة تقنينية تشريعية، تُقنّن عن طريق استعراض كرامات ترتبط بزجر من خالف الولي، بل إن الحرم كوظيفة تقنينية، لعب دورا في تلطيف الصراعات والانقسامات وكخلاصة لهذا العرض لاحظ الاستاذ السبتي أن غنى وكثافة أدب الكرامات، يفرض على الباحث الأخذ بعين الاعتبار هذه المستويات، وضرورة الانتقال من مستوى لآخر، كما أكد على فائدة أدب الكرامات في نقد المعلومات الواردة خارج كتب المناقب.
ومحور الاستاذ محمد العيادي من كلية الآداب عين الشق مداخلته حول «الكتابات التاريخية الحديثة ومسألة الحدود بين العلوم الاجتماعية، حيث سرد معلومات حول بداية المدارس التاريخية الحديثة، مركزا على فرنسا والسياق الذي تبلور فيه اتجاه مدرسة الحوليات، وكذا . سعي . هذه المدرسة إلى توحيد العلوم الاجتماعية، على أساس الموضوع. وفي هذا السياق، ذكر بالخطوط العريضة لاهتمامات هذه المدرسة والنتائج التي تمخضت عن عملية تكسير الحدود بين التاريخ والعلوم الاجتماعية، وكذلك الحدود الجديدة التي أقيمت بين أنصار الحوليات»، وأنصار الكتابة التاريخية بشكلها التقليدي، كما أشار إلى التخصصات الجديدة التي رافقت انفتاح التاريخ على العلوم الاجتماعية الأخرى، وختم عرضه، بحديث حول عودة «الحدث»، و«السياسي»، إلى الكتابة التاريخية، بمساهمة مدرسة الحوليات التي أهملته في فترة ما وطبيعة هذا الرجوع، وجدته، وتحكم ربط الحاضر بالماضي في مضمونه.."
رابط التحميل
