لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المدينة: دراسة في علم الاجتماع الحضري pdf تأليف السيد الحسيني

تحميل وتصفح كتاب المدينة: دراسة في علم الاجتماع الحضري تأليف السيد الحسيني - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المدينة: دراسة فى علم الاجتماع الحضري.


سلسلة : علم الاجتماع المعاصر – الكتاب السابع والثلاثون.


المؤلف : د. السيد الحسيني (أستاذ علم الاجتماع المساعد – كلية الآداب – جامعة عين شمس).


الناشر : دار المعارف.


الطبعة الثانية : 1981.


عدد الصفحات : 372 ص.


حجم الكتاب : 4.69 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"من المدينة العتيقة الى المدينة الحديثة : نظرة تاريخية


من الشرق الاوسط ظهرت أقدم وأعرق المراكز الحضرية التي عرفها العالم. فما نزال نشاهد كوكبة من المدن القديمة ابتداء من وادى النيل بمصر الى منطقة ما بين النهرين في العراق. واذا كان الفتح الاسلامي قد أضاف الى رصيد الشرق الأوسط مدنا جديدة، الا أنه قد منح المدن القديمة مزيدا من النمو والازدهار. وبينما كانت المدن العربية تناضل من أجل البقاء خلال العصور الوسطى، كانت المدن الاسلامية في الشام والعراق ومصر وايران تلعب أدوارا سياسية وثقافية ودينية واقتصادية حاسمة، الى الحد الذي يجعلنا نذهب الى أن الاسلام يعد ــ بحق ـ دين المدن. واذا كان ماكس فيبر Weber قد أوضح في كتاباته المدور الذي لعبته البروتستانتية فى نشأة الرأسمالية وما صاحبها من ظواهر ( كالتصنيع والتحضر )، فاننا مانزال بحاجة الى دراسة متعمقة للعلاقة بين الاسلام والتحضر. فخلال فترة التوسع الاسلامي أسهمت المدن الاسلامية في تطوير ونشر » ثقافة حضرية ( بكل ما ينطوي عليه هذا التعبير من معان. وقد يختلف المؤرخون وعلماء الاجتماع حول تحديد معالم الحياة الحضرية فى المدن الاسلامية المبكرة، لكنني أعتقد أن حدة هذا الاختلاف قد تخف اذا ما تعلق الامر بالعلاقة السببية بين الاسلام والنمو الحضري.


إن دراسة المدن الاسلامية المبكرة تتطلب منذ البداية تحديدا دقيقاً للوظائف التي كانت تؤديها. ويمكننا أن نشير فى هذا المجال الى بعض منها. فلقد كانت هذه المدن تمثل أسواقا تجارية رئيسية، وعواصم سياسية مؤثرة، وقواعد عسكرية ثابتة، فضلا عن الدور الديني الحاسم الذي كانت تؤديه بوصفها مقصد الحجاج من كل مكان. بيد أن ذلك يجب ألا يدفعنا الى التعميم. فلقد أوضح حوراني ) Hourani أن المدن التي أنشأها الفاتحون العرب تختلف عن تلك التي كانت قائمة قبل الفتح الاسلامي. ومعنى ذلك أن المدن الاسلامية القريبة من البحر المتوسط والتي خضعت للمؤثرات الاغريقية والرومانية تختلف. عن المدن الاسلامية الشرقية التى ظهرت فى فارس وتركيا. واذا كانت هذه المدن قد اختلفت من مكان لآخر، فانها قد اختلفت أيضا من زمان لآخر على نحو ما سنشير في موضع لاحق، والقضية التى تعنينا هنا بالدرجة الأولى تتعلق بوجود خصائص مشتركة تجمع بين المدن الاسلامية التى ظهرت في منطقة الشرق الاوسط، ثم تأثير هذه الخصائص على الحياة الحضرية الحديثة. ولا نستطيع في هذا المجال مقاومة اغراء المقارنة بين المدن الاسلامية والمدن المغربية خلال العصور الوسطى فلقد أوضح ماكس فيبر Weber في مؤلفه « المدينة » The city أن المدن الغربية كانت تبدو وكأنها قلاع محصنة، لكنها كانت تلعب في نفس الوقت - أدوارا اقتصادية وسياسية هامة. فهى موطن الاسواق، ومصدر التشريعات، ومقر السلطة السياسية. أما المدن الاسلامية خلال العصور الوسطى فقد نشأت أيضا نشأة حربية حيث كانت الاسوار المحيطة بها رمزا للحماية والدفاع : كما أنها كانت تمثل مراكز تجارية هامة. ويبدو أن البعد السياسي كان من أهم الابعاد التي ميزت بين المدن المغربية والمدن الاسلامية خلال العصور الوسطى. فبينما كانت الاولى تشهد بناء طبقيا جامدا : كانت الثانية تؤكد المساواة بين المواطنين سواء بين سكان المدن أو بينهم وبين سكان الريف



كالميادين الكبيرة والحدائق العامة، فان ذلك يعود الى النزعات الخيرية لبعض الحكام أكثر مما يعود الى اعتبارات بيئية وتنظيمية.


وهناك ارتباط ملحوظ بين البناء الايكولوجى والبناء الاجتماعي للمدن الاسلامية، على الرغم من العوامل التي أدت الى تباينات هامة في هذا المجال كالموقع والمناخ والمباني والسمات الثقافية عموما. فلقد كانت المدن الاسلامية الاساسية مقرا للسلطة السياسية : ومركزا لادارة الشئون الدينية، وحصنا قويا للدفاع القومى. وفى هذه المدن كان يوجد مقر الحاكم الذي يتخذ فى بعض الاحيان شكل ضاحية منفصلة كما هو الحال بالنسبة للفسطاط فى مصر. وقد يوجد هذا المقر داخل تجمع حضري قائم بالفعل كما هو الحال بالنسبة لقصر توبكابي في اسطنبول. كذلك فلقد كان المسجد الكبير » والسوق من أهم معالم هذه المدن. والواقع أن « المسجد الكبير » فى المدينة الاسلامية كان يؤدى وظائف متنوعة : فهو مكان للصلاة والعبادة، وهو مركز ثقافى وتعليمى، وهو أيضا مقر للتقاضي، بل انه كان مجالا لكثير من النشاطات الاخرى كتناول الطعام والترفيه."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب