لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الإستبصار في عجائب الأمصار - لمؤلف مجهول pdf

 كتاب الإستبصار في عجائب الأمصار لكاتب مراكشي من كتاب القرن 6 الهجري - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الإستبصار في عجائب الأمصار.


الكاتب : كاتب مراكشي من كتاب القرن 6 الهجري.


نشر وتعليق : الدكتور سعد زغلول عبد الحميد. 


الناشر : مشروع النشر المشترك.


عدد الصفحات : 367.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


 



مقتطف من الكتاب :


"مدينة تطوان : وهي مدينة قديمة كثرة العيون والفواكه والزرع، طيبة الهواء والماء.


مدينة سبتة : وهى على ضفة البحر، وهو بحر الزقاق؛ والبحر قد أحاط بها شرقا وجوفا وقبلة؛ وليس لها إلى البر غير طريق واحد من ناحية الغرب، لو شاء أهلها أن يقطعوه لقطعوه. ولها بابان أحدهما محدث. ولها من جهة البحر أبواب كثيرة. وفى آخر المدينة بشرقها جبل كبير في شعراء كثيفة يسمى جبل المينا، وقد كان محمد بن أبي عامر أمر أن يبني بهذا الجبل مدينة وينقل إليها أهل سبتة، فبنى سورها ومات ولم يتم ما أراد؛ والسور باق إلى وقتنا هذا كأنه مبنى بالأمس؛ وهو يظهر من بر الأندلس لبياضه. و من غريب ما في ذلك السور أن فيه شقة مستطيلة بأبراجها مبنية بالزيت عوضا من الماء، وكان غرضه إتمام عمله على هذا لولا الإنفاق الكثير، فان البناء بالزيت أصلب وأبقى على مرور الدهور والأزمان، فلم يساعده الأجل رحمه الله. 


ومدينة سبتة مدينة قديمة سكنها الأول، فها آثار كثيرة وكان لها ماء مجلوب من نهر قرية أويات على ٣ أميال منها، تجرى الماء في قناة مع ضفة البحر القبلى الذى يعرف ببحر بسول، وكان يدخل كنيستها التي هي اليوم جامع سبتة. وأمر الخليفة أمير المؤمنين أبو يعقوب رضه سنة ١٥٨٠ = ١١٨٤] بجلب الماء إليها من قرية بليونش المذكورة، على ٦ أميال من سبتة، في قناة تحت الأرض حسب ما جلبه الأوائل فى قرية قرطاجنة وغيرها. وشرع العمل فعرضت أمور أوجبت التربص إلى حين يأذن الله تعالى بذلك، والرجاء الآن مؤمل ونحن في سنة ٨٧ [+][۱۱۹۱]. وعلى قرية بليونش المذكورة جبل عظيم فيه القردة، عبر من تحته موسى بن نصير إلى ساحل طريفة فسمى به وهو الصحيح. وكان عليه حصن هدمه مصمودة المجاورون له ثم بناه الناصر عبد الرحمن المرواني، فهدموه ثانية. وتحته أرض خصيبة فيها مياه عذبة، ومنه إلى مرسى باب اليم، وعليه قرية تعرف بقصر مصمودة، ولها نهر يصب في البحر عذب؛ ومنه يقرب الجواز إلى جزيرة طريفة ١٨ ميلا.


مدينة طنجة : هي مدينة كبيرة أزلية، فيها آثار كثيرة للأول وقصور وأقباء وغيرها. وكان فيها ماء مجلوب فى قناة كبيرة، وبخارجها ماء طيب يسمونه برقتال حمل شناعة الحمق فهم يعيرون بشربه؛ فيقال لمن تهافت منهم : « شربت ماء بتر قال لا جناح عليك »؛ وفيه يقول الشاعر :


 بطنجة عين ماء وسط رمل     لذيذ ماوه كالسلسبيل

 ‏خفيف وزنه عذب ولكن       يطير بشار به ألف ميل

 ‏

وكان فيها رخام وصخر منجور جليل؛ منها كانت القنطرة على بحر الزقاق إلى ساحل أندلس التي لم يكن فى العالم مثلها. وكانت تمر عليها القوافل والعساكر من ساحل طنجة إلى ساحل الأندلس؛ فلما كان قبل فتح المسلمين جزيرة الأندلس بنحو ۲۰۰ سنة، طغى ماء البحر وخرج من البحر المحيط إلى بحر الزقاق، فغرق هذه القنطرة وغيرها من المواضع المجاورة لها. ويذكر أن طولها كان ۱۲ ميلا، وسعة المجاز اليوم فى موضعها ۳۰ ميلا ونحوها. وتبدو هذه القنطرة للمراكب فيتحفظون منها؛ ويقال إنها تنكشف في آخر الزمان ويجوز عليها الناس، والله أعلم بغيبه.


وقيل إن طنجة آخر حدود إفريقية في المغرب؛ ومسافة ما بين طنجة والقيروان ۱۰۰۰ ميل. وهي طنجة البيضاء المذكورة في التواريخ. وقيل إن عمل طنجة كان مسيرة شهر في مثله، وإن ملوك المغرب من الروم وغيره من الأمم كانت دار مملكتهم مدينة طنجة، وذلك من أجل القنطرة لئلا يفجأ العدو إحدى الجهتين، والله بغيبه أعلم. وإذا حضرت خرائب طنجة وجدت فيها أصناف الجوهر، فيدل ذلك على أنها كانت دار مملكة لأمم سالفة وقيل إنه يسامت طنجة في البحر المحيط الأعظم الجزائر المسماة قرطناقش ومعناه السعيدة، سميت بذلك لأن أرضها تحمل الزرع دون حرث، وشعراؤها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة العجيبة دون غراسة. وفيها أصناف الرياحين العطرة بدل الشوك. وهي متفرقة في البحر متقاربة بغربي بلاد العربر، يذكر ذلك أهل سواحل المغرب؛ وقد رأيت من امتحن في طلبها. ويقال، لطنجة نهر كبير تدخل فيه السفن يصب في البحر، وهو يأتى من جبال طنجة وتأتى فيه سيول عظام تذهب ببعض دورها.


مدينة أصيلا : كانت مدينة كبيرة أزلية عامرة آهلة كثيرة الخير والخصب. وكان لها مرسى مقصود، وكان سبب خرابها أن المحوس إذا خرجوا من البحر الكبير فأول ما يلقون مدينة أصيلا، فينزلون نمرساها ويخربون ما قدروا منها، فيجتمع البربر فيحاربونهم؛ فكانوا معهم على ذلك مع ما كان بين أهل تلك البلاد من الفتن. ويقال إن المحوس قصدوا إليهم مرة فاجتمع البر : لقتالهم، فقالوا لهم : و ما جئنا لقتال وإنما لنا ببلادكم أموال وكنوز، فتتحوا عنا حتى نستخرجها ونشاطركم فيها ه. فرضى البربر بذلك واعتزلوا عن الموضع الذي ذكروا لهم، فحفر المجوس موضعا من تلك المواضع التي زعموا فوجدوا على الحب مطامير من الدخن فاستخرجوه، فلما نظر البربر من بعيد إلى صفرة الدخن ظنوه تبرا، فبدروا إليهم ونقضوا عهدهم و هرب المجوس إلى مراكبهم. فلما أصاب البربر الدخن ندموا فرغبوا إلى المجوس أن يرجعوا إلى استخراج المال فأبوا؛ وقالوا : ( قد رأينا منكم نقض العهد فلا تأمنكم أبدا.


مدينة تشمس : وهي مدينة قديمة أزلية فيها آثار للأول؛ وهي على نظر واسع كثيرة الخصب والزرع والضرع. وهي تشبه بلاد الأندلس وبقربها بحيرة كبيرة تسمى أمسنا، يصب فيها البحر ٧ أعوام وتصب هي في البحر ٧ أعوام؛ وينقطع البحر عنها فتظهر فيها جزائر بينها غدران يتصيد فيها أنواع السمك. وبين البحر والبحيرة مسجد مقصود يسكن حوله النساك وأهل الخيرة، وأمرهم مشهور بتلك الجهات معروف."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب