لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني - الجزء الثالث - pdf تأليف محمد بن الطيب القادري

 تحميل وتصفح كتاب نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني - الجزء الثالث - تأليف محمد بن الطيب القادري - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب : 


إسم الكتاب : نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني.


الجزء : الثالث.


المؤلف : محمد بن الطيب القادري.


المحقق : محمد حجي و أحمد التوفيق.


الناشر : مكتبة الطالب - الرباط.


الطبعة : الأولى - من سنة 1977م إلى 1986م.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"إزالة سارية عبد القادر الجيلاني من القرويين


ومن حوادث هذه السنة، ففي عشرين من جمادى الثانية أزيلت السارية التي كانوا ينسبونها لمولاي عبد القادر الجيلاني وكانت بالصف الأول من مسجد القرويين قرب الخلوة المنسوبة للشيخ المذكور بأمر من قاضي الوقت أبي عبد الله بردلة. 


قال مؤلفه محمد بن الطيب : وهذه النسبة في السارية والخلوة وغيرهما جارية منذ قديم على لسان عامة أهل فاس، وهمي من الكذب المحض بحسب ظاهر اللفظ، فإنهم يقولون خلوة مولانا عبد القادر الجيلاني فظاهره أنها محل متعبده، إذ ذاك هو مدلول الخلوة، وهو من الكذب الصراح فإن الشيخ مولاي عبد القادر الجيلاني لم يدخل للمغرب أصلاً بل ولا خرج من مكانه لناحية، وإنما محل استقراره بغداد وما والاها. وإنما خرج للحج ورجع من عامه، وهذا لاشك فيه، ومن أراد الوقوف عليه فليطالع محله من بهجة الأسرار للشيخ الشطنوفي، والروض الناضر لأمين الدين الهاشمي وغبطة الناظر للحافظ ابن حجر وغير ذلك، فضلا عن أن يبلغ مدينة فاس حتَّى يتعبد في القرويين، ولكنهم يزعمون أن بعضهم رأى الشيخ عبد القادر الجيلاني مناما في الموضع الذي سموه بالخلوة فصاروا يتبركون به لأجل ذلك. ومنهم من يزيد التبرك بماء من معدة بالمحجة التي تحتها لقسم ماء يمر لدور متعددة ويدخل يده فيها ويمر به على وجهه، وهذا أبعد. ولاشيء من ذلك يفيد بركة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وإنما تنال بركته بالدعاء له والهداء والصدقة له وتلاوة القرآن على القول بوصولها للميت. نعم يتبرك بذلك الموضع من حيث كونه من المسجد الأعظم بفاس ومحل تلاوة القرآن لأن له وقفا على حزابين طلبة يقرؤون أحزاباً من القرآن به مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الصلوات وبعد صلاة الصبح كما هو مشروط في أصل وصية الموقف. ومطلق التبرك في مثل هذا قريب. وأما تتبعه وتأكيده كما عليه كثير من عامة فاس فلاشك أنه منكر، لأن ذلك الموضع إنما له من الحرمة ما لسائر المسجد وتصح فيه العبادات التي تصح في المسجد إن لم يقدح في ذلك التحجير القائم به الآن، وأما في القدر الزائد فلا يقع فيه العمل الموقوف له يقرؤون فيه. ومن هذا المعنى نسي الصحابة - رضوان الله عنهم - موضع شجرة بيعة الرضوان مع عظيم شأنها التي جلس النبي صلى الله عليه وسلم تحتها وبايعه أهل الحديبية الذين هم أفضل الصحابة، وبايع بإحدى يديه الأخرى عمن غاب ممن كان خرج معهم وذكرها الله في كتابه إذ قال تعالى : «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» الآية، فلم يثبت على معرفة موضعها الصحابة الذين بايعوا تحتها فضلا عن غيرهم [ مخافة أن يتطرق أمر لا يليق ].


وفي محاضرات الشيخ اليوسي عن الشيخ أبي القاسم الغازي أنه كان يقول نزلت علي القطبانية (؟) تحت شجرة فيقول أصحابه له لِمَ لَمْ تُرنا تلك الشجرة ؟ فيقول خفت أن تتركوا السبع وتعبدوا الصورة، أي يتركونه هو ويشتغلون بالشجرة. قال الشيخ اليوسي : نعم التبرك بآثار الصالحين مع صحة العقيدة لابأس به وله أصل في فعل الصحابة فقد كان ابن عمر يمر براحلته حيث رأى النصلى الله عليه وسلم ويتحرى الأماكن التي صلّى فيها صلى الله عليه وسلم وذلك مذكور في الصحيح. انتهى.


قلت : ويمكن البحث فيه بأن فعل ابن عمر من الحرص على السنة والمحافظة على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم لصحة العبادة ولما في فعله صلى الله عليه وسلم من الأسرار التي لا يحاط بها والله أعلم. قال الشيخ اليوسي، وفي بلاد المغرب مواضع اشتهرت بمآثر الصالحين ووقع التغالي فيها، منها شالة في رباط سلا فلا يعرف بها إلا أنها مزارة يزورها الناس ويتبركون بها ولم يظهر من التبرك بالصالحين فيها هذا العهد إلا يحيى بن يونس وهو معروف بها، ولا تعرف له ترجمة. وملوك بني عبد الحق وهم معروفون بالظلم والجور ] ولا بأس بهم وكل ما يذكر فيها سوى ذلك ويوجد في بعض الأوراق المجهولة من الأخبار فلا يعرف له أصل ولا يعول عليه، ومنها ميسرة من بلاد ميسور حيث مدفن الشيخ أبي الطيب بن يحيى الميسوري، ويقال لها تامغروت قال بعض أولاد أبي الطيب ما ثبت فيه شيء إلا أنه كان متعبدا لأسلافنا. قال ومنها رباط شاكر بدكالة وهو مشهور وكان مجمعا للصالحين من قديم. وفي التشوف أن شاكراً ذكر أنه من أصحاب عقبة بن نافع الفهري انتهى. وهذه الزاوية التي يسمونها بفاس : الخلوة إنما هي زاوية بنيت لقراءة حزب القرآن، أمر ببنائها الأمير المستعين بالله أبو سالم إبراهيم بن أبي الحسن المريني، وكان انتهاء بنائها في أواخر رمضان عام اثنين وستين بمثناة وسبعمائة بموجدة، ورتب فيها طلبة يقرؤون القرآن ويختمونه بطول سبعة أيام، وأجرى لهم جرايات في كل شهر ينتفعون بها. وقد غيروا اليوم ذلك الختم بما هم عليه اليوم، فهذه حقيقة أمرها والله أعلم."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب