لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني - الجزء الرابع - pdf تأليف محمد بن الطيب القادري

 تحميل وتصفح كتاب نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني - الجزء الرابع - تأليف محمد بن الطيب القادري - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب : 


إسم الكتاب : نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني.


الجزء : الرابع.


المؤلف : محمد بن الطيب القادري.


المحقق : محمد حجي و أحمد التوفيق.


الناشر : مكتبة الطالب - الرباط.


الطبعة : الأولى - من سنة 1977م إلى 1986م.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"ولاة فاس من قبل السلطان مولاي عبد الله ومؤامراتهم


وسبب ذلك أن السلطان مولانا عبد الله لما رجع من سوس إلى المغرب ونظر في المصالح استعمل على خراج فاس وجبايتها شيخ الركب الحاج عبد الخالق عديل، وعلى رماة فاس : على رماة عدوة فَاس الأندلس عبد القادر الغرناطي، وعلى رماة أهل الأندلس من القرويين أحمد بن صالح الليريني، وعلى اللمطيين قاسم ابطيو البطيوي الريفي، وولى الإمامة بمسجد روضة مولانا إدريس سيدي الكبير السرغيني، وولى القرويين سيدي أبا مدين الفاسي، وولى بمسجد الأندلس سيدي محمد بن أحمد الفاسي، وقلد القضاء وتنفيذ الأحباس والمساجد وولاية النظار سيدي عبد القادر بن العربي بوخريص.


ثم نشأت الوحشة بين أحمد بن صالح وعبد الخالق عديل بسبب ذب أحمد ابن صالح عن الشرفاء، وذلك أن الشريف سيدي محمد المدعو بالغالي الإدريسي الجوطي الحسني أحد ولاة ضريح مولانا إدريس جرت بينه وبين ابن الأكحل المدعو حميد خصام أدَّى ذلك أن ضرب سيدي محمد الغالي حميمد برصاصة وقتله في حانوته بسوق الفخارين من فاس القرويين، فحمل السلاح اللمطيون وأرادوا قتل سيدي محمد الغالي والوثوب عليه بضريح مولاي ادريس، فحمل شرفاء فاس السلاح وأرادوا القتال عن سيدي محمد الغالي داخل الحرم، وشرعوا في القتال، فأتى أحمد بن صالح ومعه الأندلسيون [ وقال للمطيين ] أنتم سامحوا في دم أخيكُم، وأنزلوه بمنزلة القضاء الوارد من السماء كالحرق والغرق، وسيدي محمد الغالي يخرج من فاس إلى فاس الجديد، فرضي بذلك اللمطيون وسيدي محمد الغالي، وامتنع من ذلك عبد الخالق عديل العامل على فاس، وقال للمطيين : قاتلوه حتى تدخلوا على داره واقتلوه بأخيكم، لأن سيدي محمد الغالي كانت بينه وبين عديل وحشة، فقال له أحمد بن صالح وقاسم ابطيوا قائد اللمطيين ليس هذا من شأنك، أنت عامل الضّروب والمكوس ونحن قواد الرماة فلا مدخل لأحد في الآخر، وكلُّ واحد يقبل على شأنه الذي أقامه فيه السلطان فاتفق القوم على أن يخبروا السلطان بذلك ويفعلوا ما يامرهم به، فأرسلوا إلى السلطان أحمد بن صالح وقاسم ابطيوا فأخبرا السلطان بما كان وقالا له يا سيدي إنَّ موسى بن أبي العافية المكناسي الذي ضيّق على الأدارسة وأجلاهم إلى قلعة النسر قد خلت بيننا وبينه قرون ومازال الناس يعاتبون عقبه على ذلك، ولا تحمد الفتنة إلا بخروج سيدي محمد الغالي من فاس ونحن في ذلك كالعبد يؤدب أبناء سيده فيقوم بأمر السيد ولا يُهمل فضل الولد، فقال لها السلطان : الصواب هو رأيكما أخرجوا سيدي محمد إلى فاس الجديد وقولا لعبد الخالق عديل يترك سبيله، فرجعا


إلى فاس وأخبراهم بقول السلطان، فخرج سيدي محمد الغالي إلى فاس الجديد واستوطنها مدة من عشر سنين، ثم ردَّه أهل فاس إلى القرويين فاستقر بها بدار القيطون مدة.


ثم في السنة التي حج فيها قاسم بن الأشهب كان بدوي يحمل ابن يحيى الفاسي في الطريق وأكثر من السُّوء له، ففي هذه السنة تركه واكترى عند غيره وترك الكراء عنده جميع الحجاج لما علموا من سوء فعله. فسار البدوي إلى فاس الجديد وطلب من الرئيس علال بن سعيد الوديي أن يكلم فيه ابن يحيى، فأتيا معاً ابن يحيى وقال له علال بن سعيد نريد منك أن تكتري عند هذا كما كنت عليه، فأخبره بسوء فعله معه، وأعلمه بأنه اكترى على أثقاله عند غيره وخلص الكراء ولا يرجع عن ذلك وامتنع امتناعاً كليا. فسار البدوي وعلال بن سعيد إلى سيدي محمد الغالي وطلبا منه أن يسير معها إلى شيخ الركب في تلك السَّنة، وهو الحاج عبد القادر عديل، فسار معها سيدي محمد الغالي وكلَّم عديل أن يكلم ابن يحيى في البدوي، فامتنع عديل من ذلك وأغلظ على سيدي محمد الغالي ووبخه وقال له : لا مدخل لك في هذا، إن لم تستحي ثرَ مِنَّا ما تكره، فلطم سيدي محمد الغالي وجه عديل بيده ورجع خائباً قصده، وسار عديل إلى الأندلس وجمعهم في الموضع المعروف بالبركة قرب حرم مولانا ادريس، ووجهوا إلى سيدي محمد بعض السفهاء ممن هم محسوبون في عددهم يهددونه، فأقبلوا عليه في باب دار القيطون التي في داخل حرم مولانا ادريس، وأغلظُوا عليه القول وهدَّدوا عليه فأخذ كابوسين وضرب اثنين اشد سفهائهم، أحدهما من من قبيلة سلاس والآخر من قبيلة الجاية، وهما في عداد الأندلس اليوم، وحرفتهما حناطين يبيعان الحنطة في سوق الزرع، فماتا معا فوراً. وكان ذلك بعد صلاة العصر، فحمل السلاح الأندلس وأرادوا الوثوب عليه في حرم مولانا إدريس، ونصرهم على ذلك قائد عدوة فاس الأندلس ومن تبعه من أهل جهته، وهو القائد محمد الصفار بلسانه. وكان قائد الأندلس يومئذ أحمد ابن صالح الليريني، فتربَّص الأندلسيون، وأرسل للمطيين سراً بأن يخرج سيدي محمد الغالي وأهل داره ليلاً على بابهم إلى فاس الجديد ويعتقوا دماء أهل البيت والمسلمين، فاجتمع اللمطيون وتشاوروا بينهم فيما أشار عليهم به أحمد بن صالح فرأوه رأياً حسنا، فأخرج اللمطيون سيدي محمد الغالي ليلاً على باب الجيسة ومعه أهل داره وأصبح بباب فاس الجديد فدخلها واستوطنها إلى الآن ولا خبرة بذلك عند الأندلسيين، وهم يريدون أن يثبوا عليه غداً، فجاءهم الخبر أنه في فاس الجديد، فسُقِط في أيديهم ودفنوا موتاهم."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب