لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التربية؛ بين السوسيولوجيا والتاريخ pdf تأليف د. فاوبار محمد

 مقالة "التربية؛ بين السوسيولوجيا والتاريخ" تأليف د. فاوبار محمد - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن المقالة :


العنوان : التربية؛ بين السوسيولوجيا والتاريخ.


تأليف : د. فاوبار محمد.


المصدر : مجلة المصباحية - سلسلة العلوم الإنسانية.


الناشر : جامعة سيدي محمد بن عبداالله - كلية الآداب والعلوم الإنسانية.


المجلد/العدد: ع8


التاريخ : 2008.


صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من المقالة :


"رسمت الاتنوغرافيا الاستعمارية معالم إطار تنشئة الطفل المغربي، في مجتمع عرف تفككا للبنى التقليدية تطورت في إطار بنيات استعمارية اقتصادا وثقافة فمن جهة يتم الربط بين الانتماء العرقي للطفل المغربي (أبيض ، أسود والقدرة على تحمل التعب، ومن جهة أخرى يشار إلى نقص الأمراض رغم غياب الوقاية، وذلك بفضل قانون انتقاء الأطفال بسبب الوفيات الكثيرة.


نجد لدى هاردي وبرونو ميلا إلى إسقاط أحكام اتنو مركزية لا تصمد أمام النقد، من قبيل عدم فاعلية الحواس، علاوة على أن تصرفات الطفل وسلوكاته تخضع لخطاطات بنية إسلامية قوية تتحكم في صياغة الجماعة المؤثرة على حياة الطفل.


وإذا كان الطفل يتلقى داخل الأسرة ومنذ ولادته تربية . يتقاطع فيها ما هو سحري وماهو ديني موروث الولادة) - العقيقة - الرضاعة - الارتباط بالأم (...) فإن الذكورية سمة مميزة للطفولة، كذلك فهي تنمو في شروط منافية لسكن لائق ولباس مناسب لسن الطفل. وللوقاية من الأمراض تلجأ الأسر إلى العلاجات الفسيولوجية، ويبقى الطفل خاضعا لعلاقته اليومية بالأم.


على مستوى التعليم بالخصوص يتلقى الطفل تكوينه الدراسي في الكتاب القرآني على يد الفقيه صاحب السلطة الرمزية في المجال الاجتماعي (قروي حضري) ويوكل له دور حفظ آيات من القرآن التي تكرس الذاكرة السمعية بما هي تقليد بيداغوجي بدائي حسب جورج هاردي وجب تجاوزه للدخول إلى منطق العصر.


في مقابل الأحكام الجاهزة في اتنوغرافيا المدرسة لدى هاردي، نعثر على ما يعارض ذلك في أعمال بول بورجوا، الذي يميز بين الوسط الحضري، والوسط القروي (علما بأن هناك شبه قطيعة بين الوسطين الحضري والقروي على مستوى مؤسسات التعليم في مرحلة ما قبل الاستعمار)، على مستوى نظافة ،الإنسان وبين المدارس الفرنسية الإسلامية والكتاتيب القرآنية التي تقل فيها النظافة لدى الأطفال.


تطورت السوسيولوجيا في إطار الاستعمار في مقاربتها لظواهر التربية والتعليم في إطار اتنوغرافي أولا سواء في رصدها للطفولة أو في تناولها للتعليم المؤسساتي الذي كان يحدد هوية التعليم ألا وهو جامعة القرويين، وفي هذا الإطار يمكن تسليط الضوء على أعمال لوتورنو، وبيرتيي وبيرك، إذ تبرز جامعة القرويين من خلال :


نظام الدراسة :


يلتحق الطلبة بالجامعة للحصول على شهادة الإجازة، ويعين الأساتذة للتدريس بالجامعة بناء على إذن مخزني يقدمه قاضي جماعة فاس وهم يخضعون لتراتب خاص (أساتذة كرسي الدرجة الأولى، والدرجة الثانية، والدرجة الثالثة والدرجة الرابعة، ولا ينجح الطالب إلا إذا قدم درسا

أمام أساتذته ليجيزونه ويصبح أستاذا، ويتلقون هبات وأجور من حبوس فاس).


نظام الدروس :


يتلقى الطلاب المعرفة الدينية بالأساس من خلال المواد الدينية (الفقه أصول الفقه الحديث، النحو، التفسير، الأدب (...) ويأخذ الطلبة دروسهم بناء على الزمن الديني (زمن الصلوات والأعياد).


طرق التدريس :


تتركز أساسا حول التلقين . من خلال طريقة العرض والدور الذي يعطى للطالب القارئ، وما يتبع ذلك من توقف وتحليل واستنتاجات ويدور التدريس حول محورية تلقين المعارف

الدينية الموروثة (التقليد) يتم تكرارها بواسطة الحفظ.


 الطلبة :


ينحدر معظمهم من الأوساط الفاسية، ومن الأوساط القروية (الافاقيون) الذين يقطنون بمدارس المرينيين (البوعنانية والعطارين) ويقضي معظمهم سنوات التكوين وليس هناك نظام قانوني خاص بذلك.


ويعتبر لوتورنو وغيره من الملاحظين الأجانب أن نظام القرويين متخلف وبدائي لا يستجيب في وظيفته وفي مواده الدراسية التي تخلو من كل ما هو علمي، ومعاصر، لمقتضيات العصر وضروراته الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية.


برزت خلفية تفكيك الاستعمار للمنظومة التربوية التقليدية على مستوى الخطاب، وعلى مستوى الإجراءات التي تمخضت عن السياسة الاستعمارية ووصلت إلى إنتاج تعليم نخبوي تجزيئي، يخدم التجزؤ العرقي والطبقي والمناطقي."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب