لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب منهجية البحث التاريخي؛ مخبر البناء الحضاري للمغرب الأوسط الجزائر حتى نهاية العهد العثماني pdf تأليف د. محمد بن عميرة

كتاب منهجية البحث التاريخي؛ مخبر البناء الحضاري للمغرب الأوسط الجزائر حتى نهاية العهد العثماني - تأليف د. محمد بن عميرة - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : منهجية البحث التاريخي؛ مخبر البناء الحضاري للمغرب الأوسط الجزائر حتى نهاية العهد العثماني.


المؤلف : محمد بن عميرة. 


الناشر : دار هومة.


سنة النشر : 2014. 


عدد الصفحات : 158.

 

حجم الملف : 14.84 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"مرحلة جمع المادة التاريخية


من المفيد، بل من الضروري أن يعمد الباحث، قبل الشروع في عملية الجمع إلى فصل المصادر عن المراجع، ثم على ترتيب كل صنف منهما ترتيبا كرونولوجيا (الأقدم فالأحدث)، وهذه عملية شديدة الأهمية، لأنه إذا أتقنها تسهل عليه التمييز بين المعلومات الأصلية وبين المعلومات المنقولة عنها حرفيا وبين المنقولة بتصرف وتجعله يكتشف المعلومات الجديدة، إن وجدت، بسهولة.


ولكي يتمكن من إنجاز عملية الترتيب بيسر، عليه أن يحرس، عند وضع قائمتي المصادر والمراجع على تسجيل تاريخ وفاة صاحب أي مصدر، أمام إسمه، أو على الأقل الفترة التي عاشها (قرن أو نصف قرن أو ربعه)، وتسجيل تاريخ طبع ونشر المراجع وأن يوفر لنفسه عددا كافيا من الأوراق المتساوية الحجم، وهي تكون أنسب من جزازات الأوراق أو القصاصات أو البطاقات، عندما يتوقع أن تكون المادة التي يتطلبها الموضوع غزيرة.


يجعل كل عنصر من عناصر خطته المبدئية، أي خطة جمع المادة، عنوانا على إحدى ورقات الجمع ثم يشرع في الجمع، بدءاً بأقدم مصدر لديه حيث يطالع فيه ما يتعلّق بموضوعه ويسجل منه "حرفيا" ما يراه مفيدا وملائما لأي عنصر أو عنوان من العناوين المسجلة على أوراق الجمع.


ويحرص قبل الانتقال من ورقة إلى ورقة أخرى، على توثيق ما نقله، كما سيتبيّن لاحقا عند التعرض للتوثيق والتهميش. وبإمكان الباحث، عند جمع المعلومات أن يعلّق عليها أو يسجل الأفكار التي تظهر له في الموضوع، على نفس الورقة، مع التمييز بين أفكاره الخاصة وبين المعلومات المنقولة، بوضع الأفكار المنقولة بين شولتين وبإمكان الباحث حذف المعلومات التي يراها غير مفيدة لموضوعه، أثناء الجمع، وتعويضها بثلاث نقاط، إن كانت قصيرة في حدود جملة واحدة، وبأكثر من أربع نقاط إن كانت أطول.


وبإمكانه أيضا أن ينقل أكثر من صفحة واحدة من الكتاب على ورقة واحدة من ورقات الجمع، على أن يفصل بين الصفحات المنقولة برمز معين يكتبه على ورقة جمع المادة، كما يتضح من المثال التالي : ادخل الرجل | الدار خائفا، ومن الأفضل كتابة الإشارة بلون مميّز أحمر مثلا حتى يسهل عليه الإنتباه إليها، عندما يريد التوثيق من هذا النص أثناء عملية التحرير، بحيث يعرف بسهولة أن الكلام المكتوب قبلها منقول من الصفحة القبلية صفحة 16 مثلا، أمّا الكلام الموجود بعدها فمنقول من الصفحة البعدية، صفحة 17 مثلا.


وعند امتلاء ورقة الجمع، التي تكتب من جهة واحدة فقط يسجل عنوان نفس العنصر على ورقة ثانية، يعطى لها رقم (02) وتستمر عملية الجمع فيها بنفس الطريقة، وعند ملء الثانية يُسجل نفس العنوان على ورقة أخرى، ويعطيها رقم (03) وهكذا الأمر بالنسبة لباقي الأوراق التي سجلت عليها بقية عناصر خطة الجمع. مع الحرص على تسجيل اسم المؤلف وعنوان الكتاب ورقم الجزء ،والصفحة في أعلى أو أسفل كل صفحة تجمع فيها معلومات منه.


وبعد الانتهاء من نقل ما في المصدر من بيانات تهم الموضوع يتم الإنتقال إلى المصدر الذي يأتي بعده كرنولوجيا زمنيا)، ويُتعامل معه بنفس الطريقة. ثم يأتي المصدر الذي بعده وهكذا... إلى أن ينتهي مسح جميع المصادر مع ملاحظة أنه بالإمكان، بل من المحبّذ، عدم نقل المعلومات التي نقلتها المصادر الأحدث، حرفيا، عن المصادر الأقدم، وهذا ربحا لوقت الباحث.


ويأتي بعد ذلك، دور المراجع أي المصادر الثانوية، وينبغي على الباحث أن يتعامل معها بنفس الكيفية كرونولوجيا، وينقل منها بنفس الطريقة في نفس الأوراق، مع فرق واحد أساسي في التعامل معها، وهو أن يقتصر الباحث على نقل استنتاجات وآراء وتحاليل ومقارنات وشروحات أصحابها، دون المعلومات التي نقلوها ، مثله من المصادر، وحتى يوفق في مسعاه هذا، ينبغي أن يكون مستوعبا للمادة التي جمعها من المصادر.


وعلى الباحث قبل ترك المصدر أو المرجع الذي جمع منه أن يدوّن في ورقة مستقلة، اسم الكتاب ومؤلفه بالكامل وتاريخ تأليفه وطبعته وملخص محتوياته، وما أفاد به البحث، ورأيه الخاص حتى تكون لديه، في نهاية الأمر، مادة كافية يستخدمها في تحرير الجزء الخاص بتقييم المصادر والمراجع في المقدمة.


وقبل إنهاء الحديث عن عملية جمع المادة تنبغي الإشارة إلى أن الباحث يحتاج في مواضيع التاريخ المعاصر بالذات، إلى استقاء معلوماته من نوع آخر من المصادر الأولية ويتمثل في المقابلات الشخصية، وهذه المقابلات تكون بينه وبين صانعي الأحداث المعالجة والمشاركين فيها، أو المعاصرين لها، وهذا لا يعفيه بطبيعة الحال من استخدام مختلف الوثائق المكتوبة التي تكون محفوظة، عادة، في دور الأرشيف المختلفة. ويحتاج الباحث إلى القيام بعدة ترتيبات مع الذين ينوي مقابلتهم، وتختلف تلك الإجراءات من شخص لآخر، يكون الهدف منها الحصول على موعد معهم، في الوقت الذي يحاول فيه تحديد الأسئلة التي سيوجهها إليهم، تحديدا يتماشى مع عناصر خطة جمع مادته. وعند حلول الموعد المحدد، يحاول، قبل الشروع في عملية الاستجواب، أن يشرح للمعني هدفه من تلك المقابلة، ويزيل عنه ما قد تكون له من شكوك ومخاوف ويطمئنه بأنه سيكون محل ثقته وأنه لن يفشي ما يمكن أن يُلحق به أي ضرر. وبعد ما يحس أن الجوّ أصبح مهيأ يشرع في توجيه أسئلته وتسجيل أجوبتها أولا بأول، بنفس الألفاظ والتعابير، والأفضل يكون التسجيل سمعيا - بصريا، أو على الأقل سمعي وقد يكون كتابيا، سواء من طرف المستجوب أو المستجوب. وإذا تعذرت المقابلة يمكن إرسال الأسئلة بريديا أو إلكترونيا إلى المعني ليجيب عنها ويردها إليه. وبالإمكان أيضا القيام بهذه العملية هاتفيا. وتُصنَّفُ المعلومات المتحصل عليها في الأماكن الملائمة لها من عناصر خطة الجمع.


وعند الانتهاء من الجمع تأتي خطوة أخرى، هي خطوة التنظيم والتحرير."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب