لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب رحلة ابن رشيد السبتي أبي عبد الله محمد بن عمر - جزأين PDF تأليف د. أحمد حدادي

كتاب رحلة ابن رشيد السبتي أبي عبد الله محمد بن عمر - جزأين - تأليف د. أحمد حدادي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF









معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : رحلة ابن رشيد السبتي أبي عبد الله محمد بن عمر.


المؤلف : د. أحمد حدادي.


الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب.


عدد المجلدات : 2.


عدد الصفحات : 947


حجم الملف : 14.17 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).

 






مقتطف من الكتاب :


"موضوع الرحلة ومنهج ابن رشيد فيها.


لقد دأب المؤلفون العرب على ذكر منهجهم الذي يسيرون عليه في مقدمات مصنفاتهم، وبما أنهم كانوا يلزمون أنفسهم به الزاما، فإنهم غالبا ما كانوا يحترمون ذلك المنهج في مضمون كتبهم، ويحرصون على تطبيقه، ويسيرون على ضوئه وهديه بصدق ووفاء حرصا على الأمانة العلمية وهذا ما فعله ابن رشيد في رحلته، ومع أنه ليس بين أيدينا الجزء الأول الذي قد يكون مصدرا لتلك المقدمة التي يرسم فيها المنهج والطريقة بصفة أوضح وأكثر تفصيلا وتدقيقا، فإننا نجد له في الجزء السابع نصا يفيدنا ببعض ذلك المنهج وتلك الطريقة. 


وإننا نفترض ذلك بناء على أن ابن رشيد كان يقدم لبعض كتبه بمنهج ولو مبسط لتوضيح مضمونها، وهذا ظاهر في مصنفه السنن الأبين الذي قسمه إلى مقدمة وبابين، وأشار إلى ذلك باقتضاب واختصار ولكنه حرص على تطبيق منهجه فيه. ثم ان افتراضنا أن ابن رشيد كان قد كتب تلك المقدمة لا ينفي أنه اثبت بعضها أول الأمر واستغنى عن بعضها الآخر ليوضحه في آخر الكتاب فيكون بذلك قد ذكر شيئا عن أجزاء رحلته مثلا والدافع إلى القيام بها ثم ترك مسائل مهمة لها اتصال وثيق بمضمون الرحلة إلى آخر الكتاب لتكون خلاصة أو استنتاجا. ولهذا كتب مستدركا وموضحا ومعللا.


ولأجل معرفة منهجه لابد من إيراد ذلك النص لنستفيد منه شيئا عن طريقته وما ضمنه رحلته من الفوائد والمعلومات رأى أنه قصد إلى تركه وإهماله. ولهذا كان يقدم ذلك بأسلوبه الواضح المعتمد على الوصف ويستعمل الصيغ التي لها مدلول الفعل الماضي الذي يفيد التقرير لما تم قعله. وكان في الإمكان تلخيص ذلك النص ولكن لأهميته ودلالته القوية على نفسية صاحبه وروح الرحلة، ثم لما فيه من بعض النظرات المعتبرة في كتب الأدب والنقد، لذلك كله اخترت إيراد ذلك النص بصيغته:


"قال ابن رشيد: " ولما أنعم الله سبحانه بتيسير الغرض من هذا التقييد الذي تسنى ببركة التوجيه لأداء المفترض، سنح ببالي أن بعض ما ذكر فيه قد يعترضه من اعترض ممن لا يفرق بين الجوهر، والعرض، فرأيت أن أبين كيف وقع الحال فيما اشتمل عليه من الحل والترحال فأقول والله في العفو والصفح المسؤول، أنني لم أكن قصدت به مقصد التصانيف المهذبة، ولا التآليف المرتبة وانما قيدته بحسب ما يسر لي مما كنت كتبته على ظهور الكتب وفي بطون البطائق مما قيد للتذكار بتلك المعاهد اللائحة الأنوار، فقصدت أن أضم بِدَدَهُ، واجمع عدده، وأكثره وقع على غير روية بل وفي ما سمحت به السجية، فبحسب ذلكم ربما وقع فيه من مقدما أسماء الشيوخ من غيره أحق بالتقديم منه، ومؤخرا من حقه أن يؤخر غيره عنه. وربما وقعت(كذلك أيضا ) التواريخ في قراءتي على من قرأت عليه أو سمعت منه أو أخذت عنه، وكل ذلك كتب على حسبما تيسر من غير روية ولا تنقيح وإن كنت أودعته من الفوائد ما لعله لا يحصره ديوان، ويعز وجوده على ذي البحث والتنقير والافتنان من مسائل حديثية وأصلية وأدبية وبيانية بعضها منقول عن أئمتنا وأشياخنا وبعضها مما فتح الله فيه من فضله العميم، وافاضه من طوله الجسيم مما هو في ظني لم اسبق إليه ولا زوحمت عليه. والحمد لله والشكر له.


وفيه أيضا مواضع من الاسانيد والمتون وافادات ذوات العقول وقع الغلط فيها من غيري في سند أو متن فما علمت وجه الصواب فيه أوضحته وأقمت صولبه، ونبهت على أني أصلحته، وبعض بقي على حاله مغفلا، فكتب مغفلا وضبب عليه، أو جعلت في الحاشية علامة(نظر) ترشد إليه فمن وقع له وجه الصواب في ذلك فليدركه بفضل حلمه وسعة علمه وكذلكم ان وقع خطأ من قبل في خط أو نقل، فلينبه عليه على طريق الاتصاف بالانصاف وعدم التعسف والاعتساف بحول الله وكذلك من وصفته من شيوخنا وأصحابنا بصفة أو حَلَّيْتُهُ بحلية فلم اتجاوز في أوصافهم بل جئت بما هو أقرب إلى انصافهم وان سلك في بعضها على عادة أهل الأدب من الشعراء والكتاب، (فما قلت إلا بما علمت سعد). وشهد لهم من له مالهم من السؤدد والمجد. ولم اذكر منهم من لعله أنبهم علي ذكره إلا النادر ممن عرف أمره ولم أورد عنه الا شيئا من نظمه أو ما أنشده لي من غيره، وأشرت إلى التنبيه على أحوالهم من غير إفصاح وذلك مغن عن الإيضاح. وقصدت بذكرهم أن أتذكرهم فأوالي لهم الاستغفار وأسأل لهم العفو من المنعم الغفار، وأيضا ليكونوا في حلبة قوم لا يشقى بهم جليسهم ولا يستوحش معهم أنيسهم ورحمة الله واسعة ومغفرته شاملة جامعة والله واسع عليم.


وكذلك وقع فيها من الأشعار الغزلية والأوصاف التي هي مستعملة عند أهل الطريقة الأدبية ما لعله قد يأبى كتيه وإنشاده أهل الورع ومن يشدد على نفسه ويخاف مناقشة الحساب و... . الجواب يوم بعثه من رمسه فأقول والله الموفق أني تحاميت فيه كثيرا مما يقبح ولا يحمل من وجوه التوريات وإن كانت تَرَائِبُها بالبيان حاليات، والشعر أنما بحسب ما يصرفه إليه الناظر، وله عند القوم محامل تحسن في الباطن وإن كان على غير ذلك في الظاهر، وإنما الأعمال بالنيات.


وقد ضمنت هذا المجموع من الأحاديث النبوية والغرائب الأصلية والفقهية واللطائف الأدبية والنكت العروضية، ما أرجو أن يشفع فيما تضمن من غير ذلك ويثقله في الميزان، ووراء ذلك كله رجاء العفو والغفران من الملك الديان.


وتضمن من حكم الاشعار ومدح النبي المختار وما يعفي على ذلك النزز الواقع فيه من غيره إن شاء الله. 


وقد أتى بمثل ما أوتيت به من أبيات الغزل الغريبة والفاظ التورية العجيبة غير واحد من ائمتنا وشيوخنا وليسوا مدفوعين عن باب الورع من المتقدمين والمتأخرين، وكتبهم وفوائدهم وفرائدهم مملوء بذلك، وفيهم الاسوة وبهم القدوة، كالقاضي ابي علي الصدفي وجماعة من شيوخه وكالقاضي عياض وجماعة من شيوخه وكالخطيب البغدادي، وأبي عبد الله الحميدي والحافظ السلفي وغيرهم من الاعلام، وقد نبهت أثناء الواقع منه في هذا التعليق على مواضع من ذلك واشرت على ما سوغه الفقهاء من تلك المسالك وحسبه قول زاهد الفقهاء من التابعين أبي عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الشائع في الناس وقد جمع فيه اسماء السبعة الفقهاء: (الطويل)."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب