لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب علم التاريخ ومناهج المؤرخين في علم التاريخ نشأة وتدوينا ونقدا وفلسفة ومناهج كبار مؤرخي الإسلام PDF تأليف د. صائب عبد الحميد

كتاب "علم التاريخ ومناهج المؤرخين في علم التاريخ نشأة وتدوينا ونقدا وفلسفة ومناهج كبار مؤرخي الإسلام" للمؤلف صائب عبد الحميد - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF

 





 


معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : علم التاريخ ومناهج المؤرخين في علم التاريخ نشأة وتدوينا ونقدا وفلسفة ومناهج كبار مؤرخي الإسلام.


المؤلف : د. صائب عبد الحميد.


الناشر : مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع.


الطبعة الثانية : 1429 هــ - 2008 م.


عدد الصفحات : 314 ص.


حجم الكتاب : 7.82 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :

 

"التاريخ في أوربا الحديثة :


منذ عصر «النهضة» في أوربا، ابتداءً بالقرن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، أي بعد سقوط الحضارة الإسلامية في الأندلس، تقلب الفكر التاريخي بين

عدة اتجاهات :


۱ - بدأت «العقلانية تغزو التاريخ، وتستبعد كل مـا هـو مغاير للطبيعة.. وأخذت صبغة الدين وآثاره تُمحى وتزول عن التاريخ، ولكن ليس كلياً. ف «شليجل» المتوفى سنة ۱۸۲۹ م، الذي كان يقرّ بأنّه لا يمكن أن نفهم التاريخ إلا من تأمل في التاريخ الحقيقي. كان في الوقت نفسه يدافع عن العقيدة المسيحية، ويرى أنها تحتوي على عناصر أساسية تستعصي معرفتها على طرق البحث لدى المؤرخ المحترف، وأن مجرى التاريخ يتطابق مع هذه العناصر الأساسية وما تتضمنه.


وحتى في القرن العشرين لم تعدم الرؤية المسيحية التقليدية أنصارها، فظهرت من جديد سنة ١٩٤٩م على يد رينهولد نيبوهر» في كتابه (إيمان وتاريخ) الذي ينتقد التصورات غير المسيحية للتاريخ.


٢ - ثم تأثر التاريخ الأوربي بعوامل عديدة فتغير اتجاهه أكثر من مرة : 


ففي أيام الاستبداد وفي البلدان المحكومة بالاستبداد توقف التاريخ في بلاطات الملوك.


وأيام اشتداد الصراع البروتستانتي الكاثوليكي تناقضت أوجه العمل التاريخي حتى عادت إلى الظهور تلك الصبغة الاسطورية القديمة.


وظهر مؤرخون استطاعوا أن ينقذوا العمل التاريخي من السقوط، وأعادوه إلى طريقته العقلانية، منهم: «لونان» و «دي كانج» و «ريتشار سيمون» وغيرهم. 


٣ - واتخذ التاريخ أبعاداً علمية هامة، فتعمق فيه علماء من أصحاب التخصصات الأخرى لاحساسهم بدور فعلي لدراسة التاريخ في تطور العلوم الأخرى. 


فدخل في دراسة التاريخ، فلاسفة، مثل : « فولتير - ۱۷۷۸ م» وعلماء رياضيات مثل: «كوندورسيه - ١٧٩٤ م.


٤ ـ وبعد الثورة الصناعية تركّز في أوربا الاهتمام بالتاريخ القومي،، بل بالتاريخ الوطني، واتخذت الحكومات مؤرّخين خاصين ألقت على عاتقهم مهمة كتابة التاريخ الوطني ليدرس في المدارس. فكان مؤرّخ فرنسا : أرنست لافيس». ومؤرّخ بلجيكا: «هنري بيرن». ومؤرّخ رومانيا : «جورجيا ».


ه ـ المدرسة التاريخية في المانيا : كان الألمان أسبق من هؤلاء جميعاً الى التاريخ القومي والوطني. وقد تركز العمل التاريخي القومي أو الوطني في ألمانيا على أثر الثورة الصناعية فى فرنسا. 


واشتهرت في المانيا المدرسة التي عرفت بـ «التاريخية» ذلك لأنها جعلت وظيفة التاريخ هي معرفة التاريخ نفسه فهي تنفي جواز التعميم في الحدث التاريخي، ذلك لأنها نظرت الى أحداث التاريخ كأفراد لا يمكن أن تتكرر في غيرها، وأن التعميم هو من خصائص العلوم التطبيقية، ولا يصح عندهم الربط بين العلوم التطبيقية والنظرية وبين التاريخ. وعلى هذا فإنّ وظيفة المؤرخ تقتصر على تسجيل أحداث الماضي وحسب، وبذلك يتلاشى معنى التاريخ، وتصبح أي محاولة لفهم التاريخ والعلاقة بين أحداثه محاولة عقيمة فاقدة لمبرراتها.


ومن خصائص هذه المدرسة أيضاً أنّها قصرت التاريخ على التاريخ السياسي للدولة، باعتبارها القائد والمحرك للأحداث، فمنعت من دراسة تاريخ الشعوب والتاريخ الحضاري، إلا بالقدر المتصل بأعمال الدولة ذاتها.


وقد هيمنت هذه المدرسة في القرن التاسع عشر على معظم أوربا وأمريكا.


 وهي ترى أيضاً أن التاريخ هو نتاج ذاتي للمؤرّخ، كالأدب، وليس هناك فرصة لحياد المؤرخ واعتماده قوانين محددة في معرفة التاريخ لأن هذه القوانين هي من طبيعة العلوم التطبيقية، فلا يصح نقلها الى التاريخ. 

 ‏

 ‏٦ ـ نقد المدرسة التاريخية : وظهرت في أواخر القرن التاسع عشر محاولات عدة لنقد المدرسة التاريخية، من خلال التأكيد على مبادئ جديدة تنقض المبادئ التي اعتمدتها تلك المدرسة.

 ‏

ومن أبرز هذه المحاولات ما قام به الفرنسيان لانجلوا، وسنيوبوس» في وضع قوانين لنقد التاريخ، ثم مشروع المؤرّخ الألماني «إكنون» الذي يقوم على الاستقراء وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ليثبت إمكان تحرّر التاريخ من ذات المؤرخ، وسلوكه مسلكا موضوعياً، فدعا الى تاريخ يرضي جميع الأطراف» كما يقول، ومارس تجربته من خلال الكتابة في تاريخ حادثة هامة في تاريخ أوربا الحديثة يتنازع فيه المؤرخون كثيراً باختلاف أفكارهم ذلك هو التاريخ لمعركة «واترلو» الفاصلة بين التحالف الأوربي من جهة وفرنسا بقيادة نابليون من جهة اخرى والتي انتهت بهزيمة الجيش الفرنسي التي كانت سبباً في نهاية نابليون، وقد ألف لهذا المشروع لجنة من المؤرخين، عملوا بين سنتي ۱۹۰۱ و ۱۹۱۲ م في كتاب وضعوا له عنوان «تاريخ كمبردج الحديث».


لكن هذه المدرسة الاستقرائية الجديدة قد أصيبت بخيبة أمل حين غرق أصحابها في متابعة الجزئيات الى حد أفقدهم القدرة على التوفيق بين الأحداث.


٧ ـ بعد الحرب العامة الأولى : ظهرت بعد سنة ۱۹۱۹م عوامل ثلاثة تركت أثرها في اتجاهات الأبحاث التاريخية، وهي :


العامل الأول: التقسيم الجديد للمستعمرات، حيث ترك أثراً سلبياً تمثل في عودة الاتجاه القومي في التاريخ لدى الأوربيين عامة.


العامل الثاني: ظهور الماركسية كقوة جديدة ذات منهج فكري خاص، ترك أثراً ايجابياً على الابحاث التاريخية، تمثل في نقطتين رئيسيتين :


(الأولى) : الاهتمام بتاريخ الشعوب وطبقات المجتمع انطلاقاً من نظرتها المادية التاريخية التي تقوم اساساً على مبدأ الصراع الطبقي ناقضة مبدأ التاريخية الألمانية التي قصرت البحث التاريخي على الدولة وجهازها.


و (الثانية) : نظرتها الى التاريخ نظرة علمية، فجعلت التاريخ علماً يمكنه الاستفادة  من العلوم الاخرى لا سيما العلوم الجديدة ذات العلاقة بمعرفة الشعوب والطبقات واحوال المجتمعات."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب