لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الرحلة الناصرية الكبرى - جزأين pdf تأليف محمد بن عبد السلام الناصري

 تحميل وتصفح كتاب الرحلة الناصرية الكبرى - جزأين - تأليف محمد بن عبد السلام الناصري - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الرحلة الناصرية الكبرى.


تأليف : محمد بن عبد السلام الناصري.


عدد الأجزاء : 2


دراسة وتحقيق : د. المهدي الغالي.


الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالمغرب.


الطبعة الأولى : سنة 1434 هـ - 2013م.


 حجم الملف : 16.72 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 






مقتطف من الكتاب :


"ذكر دخولنا سجلماسة ومدة إقامتنا بها وما زرنا بها أو لقينا من الأخيار، وما استفدناه أواستفيد منا من مسائل علمية غزار


حططنا الرحال بتَبُعْصمت بعد مشورة أمير الركب مولانا علي بن محمد الحسني العلوي البوعامي، لكونها توسطت البلد مع القرب من السوق، ووجود مرعى الإبل؛ وسقيها مع ما هو البلد عليه من بعض الأمان بالنسبة لغيرها مما عسى يطرق من سارق أو محارب، فبالغ أهلها كأعيان طلبة السفالات في إجزال القرى الحجاج أم القرى خصوصا هذا العبد الفقير، فجزاهم الله خيرا وأحسن منا ومنهم العاقبة في الأخرى. وأقمنا بها إلى السادس والعشرين لاشتغال حجاجها بدرس زروعهم وقضاء أوطارهم، و وجدنا الركب السوسي قد سبقنا بأيام فنزل السيفة، وأحسنوا إليهم إلى الغاية وضاق النطاق على الجميع بعد ترددهم وتقدمهم إلى الأمير في ذلك المرة بعد المرة وهو من كمال ثباته شكر الله تعالى سعيه، يعدهم ويمنيهم حتى كادوا أن يفترقوا فيذهبوا بلا أمير أو يرجعوا، ثم لما وقع الإذن من باري الكل خضعوا وأوضعوا. 


وسجلماسة أشهر من أن يعرف بها، إلا أن البكري في مسالكه لما ترجمها ذكر أمورا ينبغي التنبيه عليها، قال: «مدينة سجلماسة بنيت سنة أربعين ومائة (140 هـ)، وهي سهلية أرضها،سبخة، حولها أرباض كثيرة، وفيها ديار رفيعة ومبان سرية، ولها بساتين كثيرة، وسورها أسفله مبني بالحجارة وأعلاه بالطوب، بناه اليسعُ بن منصور، ولها اثنا عشر بابا، ثمانية منها حديد وهم يلزمون النقاب، وهي على نهرين، عنصرهما من موضع يقال له أكلف، تمده عيون كثيرة، فإذا قرب من سجلماسة تشعب نهرين يسلك شرقيها وغربيها، وجامعها متقن البناء، وحماماتها رديئة البناء، وماؤها زعاق، وكذا جميع ما ينبط من الماء بها، وشرب زروعهم من النهر في حياض الأعمال كحياض البساتين. وهي كثيرة النخل و الأعناب وجميع الفواكه، وزبيب عنبها المعرش الذي لا تناله الشمس لا يزبب إلا في الظل، ويعرفونه بالظلي، و ما أصابته الشمس منه يزبب، وهي صحراوية لا يعرف في غربيها ولا شرقيها،عمران، وليس بها ذباب ولا يجذم من أهلها أحد، وإذا دخلها أحد بجذام توقفت عنه علته، وأهلها يسمنون الكلاب ويأكلونها كما يصنع أهل مدينة قفصة، وقسطيلية، يعني توزر، ويأكلون الزرع إذا خرج شطأه، وهو عندهم مستطرف، والمجذومون عندهم هم الكنافون، والبناؤون [ عندهم يهود ] لا يتجاوزون هذه الصناعة ».


 ويزرع أهلها سنة، ويحصدون من تلك الزريعة ثلاثة أعوام، لأنه بلد مفرط الحر شديد القيظ، فإذا يبس زرعهم تناثر عند الحصاد، وأرضهم مشققة فيقع ما تناثر منه في تلك الشقوق، فإذا كان العام الثاني حرثوا د بلا بذر وكذلك الثالث وقمحهم رقيق صيني». ويعمل بها ثياب يبلغ الثوب منها أزيد من عشرين مثقالا و غالب ما وصف غير موجود اليوم حسبما شوهد.


وزرنا خلال مدة الإقامة أعيان البلد مولانا الغازي، المرة بعد الأخرى، وكذا شيخه أبا الحسن علي بن عبد الله، ومولانا الحسن الشريف، ومولانا علي الشريف، وسائر من معه في مقبرته، وفي ساحته مما يدعى لديهم البقيع الصغير، من كثرة ما قبر به من ساداتنا الشرفاء، نفعنا الله بهم وبأسلافهم، وحشرنا تحت لواء جدهم مولانا محمد.


وزرنا مولانا أبا زكرياء، والإمام مولانا عبد الله الدقاق، والإمام ابن هلال صاحب النوازل، والإمام الحبيب اللمطي، وتلميذه أبا العباس أحمد بن عبد العزيز *38 الهلالي، وأبا الحسن علي بن أبي زينة، ورجال جَاوَزْ، وسائر من في مقبرتهم على عادة أسلافنا في زيارتهم، وكان من أفضل من لقيته من الأكابر بها الشيخ المسن البركة، الطائع لربه في السكون والحركة، سيبويه زمانه، وفريد عصره في أوانه، ملين القلب القاسي أبو زيد عبد الرحمان بن أحمد التنغراسي، ذهبت إليه بقصد التبرك والأخذ والزيارة، فرأيت رجلا هينا لينا خيرا عليه رونق الخير والصلاح والهداية والفلاح، ينيف في السن على الثمانين فقام وقعد لملاقاتنا، وهش وبش لرؤيتنا، حدثني أنه ولد سنة ثلاث عشرة، وسأله بعض الطلبة من حجاج درعة عن قول النحاة من صور الإلغاء [الجائز المرجح على العمل] زيد قائم ظننت أي إلغاءها هنا مع أن ظننت متسلط في المعنى على ما قبله، فأجابه بقوله: الإلغاء عندهم ترك العمل لفظا ومحلا لغير موجب، والكلام محتو على جملتين خبريتين لم تعمل الثانية في لفظ الأولى ولا في محلها مع ما في الثانية من رائحة الاستئناف؛ [فقال له عند ذلك السائل: وأي فائدة لهذا الاستئناف؟] فلم تفدنا الجملة الثانية غير ما أفادته الأولى، فسكت الشيخ متأملا."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب